انتهى العيد بانتهاء ثالث أيام التشريق، وعاد الحجيج إلى بلدانهم، ونحن لم تنتهِ من إجازتنا الماراثونية التي بدأت ولم تنتهِ حتى الآن. جاءت مناسبة العيد فقط لتصبغ على هذه الإجازة الطويلة طَابعًا رسميًّا.
أين القائمون على «موسوعة جينس»، ولِمَ لا يدرجون هذا البلد: البلد الأكثر والأطول إجازاتٍ في العالم؟!
هل هم في إجازة طويلة مثلنا؟!
في تهامة حين يريدون أن يصفوا شخص بثقالة الدم يقولون: «فلان غَثِيُّوْ كثالث امْعِيدْ».
وما وصفهم لثالث العيد بهذا الوصف، إلا لأنَّ مصاريف العيد تبدأ بالنفاد، فيساورهم القلق ويبدؤون بالتململ؛ لشعورهم بالضغط وثقل ما يواجهونه من الاحتياجات والمتطلبات التي عليهم الوفاء بها في حياتهم اليومية.
لكن من أين تأتي المصاريف، والرواتب أكلتها البراغيث؟!
الشيء الوحيد الذي جناه وحققه هذا الشعب من هذه الحرب بإجازاته الطويلة العريضة هو أنه صار بكل فخر مِنْ «أهل البيت».
