ليس الغريب وما يثير العجب، أن يتعانق الأهل حين سمحت لهم الظروف أن يلتقوا بعد سنوات من القطيعة لم يكونوا هم سببها، فهذا هو الطبيعي، بل الطبيعي جدًا.
الغريب هو أن يستغرب الأوباش وجود كل هذه الوشائج والمشاعر المشتركة بين اليمنيين، التي عبّرت عن نفسها، وبتلقائية حين فُتحت طريق القطيعة بينهم.
أيها الساسة الموتورون، والمتقاتلون على فُتات السلطة، ويا من أجلها تثيرون الكراهية وتكرسون القطيعة،
أنتم المقطوعون عن شعبكم، وأنتم المتعالون على أهلكم، وأنتم المعزولون بين أوساط مجتمعكم الواحد، فلا تستغربوا كل هذه الروابط والوشائج الاجتماعية بين اليمنيين. وكيف لكم ذلك وأنتم الغرباء؟!
وما غريب إلا الشيطان.