استطاعت نساء مدينة عدن، كسر الحظر الأمني المفروض على الشارع الرئيسي بمديرية المعلا، وتنفيذ مظاهراتهنّ الاحتجاجية مساء اليوم السبت.
ورغم الانتشار الأمني الكثيف الذي فرضته قوات أمنية، تتضمن شرطة نسائية، على مداخل الشارع الرئيسي، إلا أن المحتجات نجحنّ في الدخول إلى الشارع وتنفيذ التظاهرة للمطالبة بالخدمات العامة.

وقالت عديد ناشطات وحقوقيات مشاركات في التظاهرة لـ"النداء": "إن قوات أمنية وشرطة نسائية انتشرت في شوارع المعلا، وأغلقت كافة مداخلها ومخارجها".
وأضافت الحقوقيات المشاركات في التظاهرة أن الشرطة النسائية وقفت على مداخل الشارع الرئيسي بالمعلا، وقامت بالتحقيق مع كل امرأة تدخل الشارع.
وبمجرد دخول المتظاهرات إلى الشارع الرئيسي، الذي أغلقت جميع منافذه أمام حركة المركبات، حتى بدأنّ بالهتافات المُطالبة بتوفير الخدمات العامة، كالكهرباء، والمياه، واستئناف التعليم، وصرف المرتبات المتأخرة، وغيرها.
وطالبت المتظاهرات بتوفير حياة كريمة للشعب، وتوفير الخدمات العامة، ونددنّ بمحاولات الأمن منع التظاهرة النسوية، ورددن: "لا خوف بعد اليوم".
وبعد مرور نحو ساعة على دخول المتظاهرات الشارع الرئيسي، قامت أطقم عسكرية بمطالبة النساء المحتجات عبر مكبرات الصوت بمغادرة الشارع، وإنهاء التظاهرة؛ بحجة عدم منحها تصريح أمني.
يذكر أن هذه التظاهرة هي الرابعة التي تنفذها نساء عدن، خلال شهر مايو الجاري، رغم إعلان السلطات الأمنية في المدينة منع التظاهرات إلا بتصريح رسمي منها.
يشار إلى أن التظاهرة النسوية الأخيرة التي أقيمت قبل أسبوع في ساحة العروض بمديرية خورمكسر، تعرضت للاعتداء من قبل منتسبين لقوات الأمن في عدن.