صنعاء 19C امطار خفيفة

الجالية اليمنية في ستراسبورغ تحتفل بعيد الأضحى في أجواء من الفرح والتلاحم

الجالية اليمنية في ستراسبورغ تحتفل بعيد الأضحى في أجواء من الفرح والتلاحم
تجمع لابناء الجالية(النداء)

نظمت الجالية اليمنية في مدينة ستراسبورغ، الواقعة شرق العاصمة الفرنسية باريس، احتفالية مميزة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وذلك عصر أمس في حديقة بارك دي سبورت، وسط حضور لافت لأفراد الجالية من مختلف الأعمار، الذين حرصوا على مشاركة هذه المناسبة بروح مجتمعية دافئة وبعيدا عن أي طابع رسمي أو تنظيمي.


وشهدت الفعالية أجواء أسرية دافئة جمعت أبناء الجالية حول قيم العيد من تضامن وتراحم، حيث تنوعت فقرات الحفل بين الكلمات الترحيبية، والأنشطة الترفيهية للأطفال، إضافة إلى مسابقات ثقافية وفنية أضفت طابعا بهيجا على المناسبة.

وفي كلمة ألقاها منسق الفعالية شذوان محمد، عبّر عن سعادته بروح التلاحم التي ظهرت في اللقاء، مؤكدا أن مثل هذه المناسبات تعزز من روابط الأخوة والانتماء، وتمنح الجميع شعورا بالدفء والسكينة رغم بعد الوطن.

من جهته، عبر فرسان المفلحي، وهو أحد المشاركين والفاعلين في الفعالية، عن أهمية هذا الاحتفاء، معتبرا أنه يعكس روح الاهتمام والترابط بين أبناء الجالية. وأكد أن مجرد اللقاء بحد ذاته يُعد أمرا مهما، خاصة عندما يجمع أكبر عدد ممكن من أفراد الجالية في المدينة. 

كما أشار إلى أن تجديد هذه اللقاءات يعزز من قيم نبيلة وسامية تجسد روح الإخاء..  مشددا على ضرورة تنظيم مثل هذه الفعاليات بشكل دوري.

جانب من المشاركين من ابناء الجالية(النداء)

وأشار المفلحي إلى أن مثل هذه المبادرات لا تقتصر فائدتها على تعزيز العلاقات الاجتماعية فحسب، بل تسهم أيضا في خلق بيئة داعمة تساعد الأفراد، خاصة الجدد منهم، على الاندماج والتكيف مع الحياة في المدينة.

وأضاف أن استمرار هذه الفعاليات يُسهم في بناء مجتمع جالي موحد قادر على التكاتف والتعاون لخلق بيئة متماسكة تعزز من روح الانتماء والعمل الجماعي.

كما شارك الحاضرون في تناول وجبات العيد اليمنية التقليدية، التي تم تحضيرها بمبادرات تطوعية من العائلات، ما أعاد إلى الأذهان نكهة الأعياد في الوطن الأم، وغمر الأجواء بروائح مختلف الأكلات اليمنية الشهية .

ويُعرف المطبخ اليمني بتنوعه وغناه، حيث تتميز أكلاته بالمذاق الطيب والنكهة الأصيلة، ما يجعلها محبوبة بين الناس، سواء من أبناء الجالية أو من جنسيات أخرى. وتُعد الأكلات اليمنية من أشهر المأكولات الشرقية من حيث التوابل وأساليب التحضير التقليدي والذوق العميق الذي يترك أثر في الذاكرة. 

وخصصت الفعالية مساحة للأطفال، شملت ألعابا حركية ورسومات على الوجوه، مما أضفى سعادة خاصة لدى الصغار، وخلق فسحة من البهجة العائلية بعيدا عن هموم الغربة وتحديات الحياة اليومية.

وفي سياق الحفل، دعا المشاركون كافة أفراد الجالية إلى العمل الجاد على الاندماج السريع في المجتمع الفرنسي، لما لذلك من دور أساسي في بناء جسور التفاهم والتعايش الإيجابي مع المحيط، مع التأكيد على أهمية تعلم اللغة الفرنسية والانخراط في سوق العمل كخطوة أساسية نحو الاستقرار والنجاح.

وأكد المتحدثون أن على الجالية اليمنية، وكافة الجاليات الأخرى، أن تكون جزءا فاعلا في المجتمع الفرنسي، من خلال الحفاظ على الأمن والأمان واحترام القوانين، وتمثيل بلدانهم خير تمثيل عبر القيم والآداب والسلوك الحضاري، ليكونوا بحق سفراء ثقافتهم وأخلاقهم في المهجر.

واختتمت الاحتفالية بتمنيات بأن تعود مثل هذه المناسبات بالخير والسعادة على الجميع، وبأمنيات خاصة أن تنعم كل البلدان بالسلام والاستقرار، وأن تظل الروابط الإنسانية والثقافية حية بين أفراد الجالية في بلاد المهجر.

الجدير بالذكر أن هذه الفعالية أقيمت بمبادرة مستقلة تماما من أبناء الجالية اليمنية المقيمين في المدينة، دون أي ارتباط سياسي أو انتماء إلى مكون أو حزب أو جماعة. وقد جاءت هذه الخطوة تعبيرا عن رغبتهم الصادقة في إحياء المناسبة بروح جماعية وبجهود ذاتية، تعكس قيم التضامن والتكافل والانتماء.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً