رفض صيادو مديرية صيرة بمدينة عدن، محاولات السيطرة على موقع "مرسى قوارب الصيادين"، وهدم منازلهم الواقعة على ساحل المديرية.
وقال صيادو صيرة، في وقفةٍ احتجاجية، نظموها اليوم الثلاثاء، في ساحل صيرة، إنهم يرفضون استغلال الموقع في إقامة أي مشاريع من شأنها حرمان الصيادين من مرسى قوارب الصيد، أو إخراجهم من منازلهم.
ويحاول مستثمرون، عبر مكاتب تنفيذية حكومية تابعة للسلطة المحلية البسط على ساحل صيرة، وتحويله إلى موقع سياحي، بعد أن عُرف كمرسى لقوارب الصيادين التقليديين وموقعًا لمنازلهم الخشبية، ومباني حجرية عتيقة.
وأشار الصيادون إلى تعاونهم مع السلطة المحلية في تنظيف الساحل، ورفع المخلفات الناتجة عن حركتي المد والجزر في موقع مرسى قوارب الصيادين، مطالبين محافظ عدن بحمايتهم ووقف أي محاولات للسيطرة على الموقع أو التعرض والاعتداء على منازلهم.
وحذر صيادو صيرة، عبر جمعية صيادي خليج صيرة السمكية، من أي محاولة للسيطرة على موقع مرسى قوارب الصيادين؛ نظرًا لما يمثله من ارتباط وثيق مع قلعة صيرة التاريخية.
وعبر الصيادون -خلال وقفتهم- عن استيائهم من محاولات السلطة المحلية بمديرية صيرة القيام بحملةٍ لإزالة مباني وبيوت الصيادين دون أي مبرر قانوني.
مشيرين إلى وجود الكثير من المواقع التي يمكن أن تقام فيها مشاريع استثمارية أو ترفيهية، سواءً خلف مبنى الجمعية أو في منطقة "أبو دست" التي يمكن أن تتحول إلى موقع سياحي ومورد اقتصادي مهم، إذا تم إقامة كاسر للأمواج فيها.
المحتجون توعدوا بالتصعيد، في حالة السيطرة على موقع مرسى قوارب الصيادين أو محاولة هدم مباني وبيوت الصيادين.
وقالوا: "بدلًا من السيطرة على منازل الصيادين، كان ينبغي على السلطات المحلية دعمهم بمعدات الصيد، باعتبارهم شريحة منتجة تخاطر بنفسها في أعماق البحار لتوفير لقمة العيش، وتلبية احتياجات السوق المحلية من الأسماك".
وتشهد مدينة عدن حوادث عديدة يتم فيها البسط والسيطرة على مواقع سياحية ومنشآت حكومية من قبل نافذين، بتوجيهات رسمية من مسؤولين حكوميين.