صنعاء 19C امطار خفيفة

مراسلون بلا حدود: اليمن يتصدر قائمة الدول الأخطر على الصحفيين

2025-07-04
مراسلون بلا حدود: اليمن يتصدر قائمة الدول الأخطر على الصحفيين
صحفي بجوار قبر زميله(منصات التواصل)

حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، من تصاعد غير مسبوق في حالات الاعتقال والاختطاف بحق الصحفيين اليمنيين خلال الأشهر الأخيرة، مؤكدة أن اليمن بات أحد أخطر البلدان في العالم على العمل الصحفي، بعد تراجعه إلى المرتبة 154 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2025.

 
وأوضحت في تقرير حديث صادر عنها، أن جماعة الحوثي اختطفت منذ مايو الماضي سبعة صحفيين على الأقل في محافظة الحديدة، بينهم: حسن زياد، عبد الجبار زياد، وليد علي غالب، عبد المجيد الزيلعي، هيثم داود الريمي، عبد العزيز النوم، وعاصم محمد، حيث اقتيدوا إلى مراكز احتجاز تابعة للجماعة، في واحدة من أوسع الحملات ضد الصحفيين منذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 2022.
 
كما وثقت المنظمة قضية الصحفي محمد المياحي، الذي اختُطف من منزله في سبتمبر 2024، وحُكم عليه في 24 مايو الماضي بالسجن لمدة عام ونصف من قبل محكمة حوثية، بتهمة "الإضرار بأمن البلاد واقتصادها"، بعد أن أُجبر على توقيع تعهد بعدم الكتابة أو دفع غرامة قدرها خمسة ملايين ريال.
 
وسلط التقرير الضوء على استمرار احتجاز الصحفي مزاحم باجابر منذ أكثر من أسبوعين، رغم صدور قرار من وزارة الداخلية بالإفراج عنه، مشيرًا إلى أن محافظ حضرموت يرفض تنفيذ القرار ويصر على إبقائه رهن الاعتقال بسبب منشوراته التي اتهم فيها قيادة المحافظة بالفساد. وكان باجابر، وهو مدير موقع "الأحقاف ميديا"، قد اعتُقل في 18 يونيو أثناء توجهه إلى مدينة المكلا.
 
وتعليقًا على هذه التطورات، قال جوناثان داغر، رئيس مكتب الشرق الأوسط في المنظمة:
"بدلاً من أن تكون قدوة في احترام سيادة القانون، تتبع الحكومة اليمنية مسارًا مشابهًا للحوثيين في قمع الصحفيين واعتقالهم تعسفياً. نطالب بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المحتجزين، ونرفض بشكل قاطع الحكم الصادر بحق محمد المياحي".
 
وأكدت "مراسلون بلا حدود" أن تسعة صحفيين يقبعون حالياً خلف القضبان في اليمن، ثمانية منهم محتجزون لدى جماعة الحوثي، الأمر الذي يشير إلى استخدام القضاء كأداة للقمع وإسكات الأصوات المستقلة.
 
ودعت المنظمة في ختام كافة الأطراف اليمنية، إلى احترام حرية الصحافة والكفّ عن استهداف الصحفيين، وضمان بيئة آمنة لممارسة العمل الإعلامي في البلاد.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً