في ذكراه الثالثة التي تحل يومنا هذا، بكل الوفاء والإجلال لرجل الأعمال والعمل الاجتماعي والتنمية والإدارة والثقافة، الأستاذ علوان سعيد الشيباني، هذا العلم القدوة في عالم الأعمال والثقافة،
والذي خلف إرثًا علميًا وأدبيًا ينام واقفًا بتخليده والإقرار بدوره في الدفع بنشر التنوع المعرفي والتجديد الثقافي وتشجيع العلم وإعلاء شأنه ودعمه بين أبناء الفقراء في ريف اليمن ومدنها، دون النظر إلى لون البشرة أو نوع الإعاقة البشرية، بل وسعيه الحثيث بكل ما أوتي لخلق فرص الأعمال والوظائف لأبناء المجتمع الذي كان من أبرز اهتماماته هو تقديم الخدمات والعون للناس دون الالتفات إلى الثناء أو الشكر أو إلى أي مردود أو سمعة، وذلك ما عكس عدم اكتراثه بالدعاية الإعلامية والمقابلات، معطيًا أولويات تركيزه لأعماله الاجتماعية الخيرية التي تمس الإنسان اليمني أينما وجد، وشعر بحاجتهم متفاعلًا معها لا متغافلًا عنها، وأينما كانوا على الأرض اليمنية.
وفي ذكراك الثالثة أقول إن ما قمت به من أعمال قد أثمرت اليوم، وجنى الإنسان اليمني خيراتها، فكنت أنت القدوة لرجل الأعمال الذي سخر إمكانياته ليترك أثرًا مستقيمًا ومستديمًا، ولتتناول سيرتك العطرة الوثابة وإسهاماتك الأجيال، جيلًا بعد جيل.
مجدًا وخلودًا للأستاذ علوان الذي علمنا درسًا لا ينسى لمعنى قيم الوطنية الحقة والإنسانية السمحة، كالعطاء والإيثار والمحبة والوفاء، لتصب جهودنا في خدمة اليمن أرضًا وإنسانًا.
فنم قرير العين علوانًا واقفًا أسدًا، تغشاك رحمة رب محمد.
