لوّحت جماعة الحوثي، اليوم السبت، بإعادة استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، في حال قررت الولايات المتحدة التدخل عسكريًا لمساندة إسرائيل في صراعها المتصاعد مع إيران.
وجاء التهديد على لسان المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، بالتزامن مع دعوات إسرائيلية متكررة لواشنطن بالمشاركة المباشرة في ضرب منشآت نووية إيرانية، وعلى رأسها منشأة "فوردو" المحصنة.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد غير مسبوق في التوتر بين طهران وتل أبيب، أعقب ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع داخل إيران منذ 13 يونيو الجاري، ورد إيراني بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة نحو أهداف إسرائيلية، ما أثار مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة إقليمية أوسع.
وكانت جماعة الحوثيين قد دخلت على خط التصعيد منذ الأشهر الأولى للحرب في غزة، عبر شن هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت سفنًا مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر، ما استدعى ردًا عسكريًا من القوات الأمريكية والبريطانية.
وفي السادس من مايو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق تهدئة مع جماعة الحوثي، أوقف بموجبه الجانبان الهجمات المتبادلة في البحر الأحمر، إلا أن التهديد الحوثي الأخير يعيد طرح تساؤلات حول مستقبل هذا الاتفاق، ومدى تأثره بتطورات الصراع الإيراني الإسرائيلي، خاصة في حال تورط الولايات المتحدة بشكل مباشر.
ويعكس التصعيد الحوثي المتكرر مسعى الجماعة لتكريس نفسها كذراع عسكري فاعل ضمن محور طهران، وكمكون أساسي في معادلة الردع الإقليمي التي تسعى إيران لتوسيعها خارج حدودها.