صنعاء 19C امطار خفيفة

أزمة نظرية القوة المتفوقة: إسرائيل بين العجز الذاتي وترك الحليف

إسرائيل تواجه خطرًا استراتيجيًا يمس جوهر نظرية الردع التي يرتكز عليها الكيان الصهيوني، والمبنية على ركيزتين أساسيتين:

 
  •   الأولى: أن إسرائيل قادرة، على هزيمة كل وأي دولة من دول المنطقة بمفردها ودون الحاجة إلى تدخل خارجي مباشر.
  •   الثانية: أن الولايات المتحدة تمثّل الحليف الثابت، والسند غير المحدود، عند الاستدعاء، متى ما تطلبت الظروف تدخّلًا.
 
لكن، ومع وصول المعركة إلى هذا المستوى من الاستنزاف والتعقيد، والجمود ايضاً، تبرز معضلة كبرى:
 • فإذا تدخّلت أمريكا عسكريًا، فهذا اعتراف صريح بعجز إسرائيل عن تحقيق نصر حاسم بمفردها، مما يضرب أسطورة تفوّقها العسكري الذاتي.
 • أما إذا استمرّت المعركة دون نصر إسرائيلي، ودون تدخّل أمريكي، فهذا يكشف عن تراجع خطير في موثوقية واشنطن كحليف استراتيجي، ويبعث برسائل ضعف إلى كل من كان يراهن على متانة هذا التحالف.
 
وفي كلتا الحالتين، تنهار الأسس النظرية التي بُني عليها مفهوم الردع وتفوّق القوة، وكذلك مفهوم التحالفات والمساندة والدعم غير المحدود، ويتصدّع الإطار الاستراتيجي الذي قام عليه الكيان منذ تأسسه.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً