مغرم بك حد الوله..
ويزداد شغفي عندما تحلق أطياف الخيالات..
وتنتابني اللحظة الشاعرة..
أو تستفز وجداني هموم الوطن.. أتراحه والأفراح..
تتحرك المشاعر وتهتاج الأحاسيس..
وإذاك تستدعيك.. فتحضر..
وأنت الحاضر دومًا..
قريب من القلب أنت.. ملتصق بجَناني..
وأنا مسكون بحبك.. مفعم بودادك..
في الحل والترحال تلازمني..
وعبرك إلى العالم الواسع أعبر..
قدري أنني ما أنفك منك.. سفير فكري المتجول..
والناطق بلساني.. والممثل المعتمد..
صداقاتي -لأوضاع وملابسات- قد تتغير..
ووحدك أنت صديق دائم المعشر..
ولي منك أجمل الأوقات..
بأساليبك وتقاسيمك المنفردة المتفردة..
تخطني وتكتبني بل
تعزفني ومضات وخواطر..
قصائد نثر.. وتنظمني أبيات شعر..
وتبث شجوي.. وأحاسيس نفسي.. ومشاعري الفياضة..
ومناجات روحي.. بسلاسة بلاغتك.. وكناياتك..
واستعاراتك.. ومجازك المرسل..
بصيغ مختلفة ومواضيع شتى..
تجيد لغة حديثي.. وفوريًا تترجم خلجات نفسي..
همساتي والسكنات.. وتزوّق التأملات ببديع العبارات..
وأعلي من مقامك..
تلازم.. ورفقة عمر.. وخلة حميمة.. تمتد لعقود خلت..
أول لقاء بيننا عقدناه على صفحة لوح الكتابة
البدائي.. ذات طفولة.. بادئة الحياة..
ولاحقًا على أوراق الدفاتر.. والكراسات.. والمفكرات..
وما تيسر من مناديل بيضاء.. امتزجت روحانا..
ذوب قلبي.. خطرات عقلي.. ومداد حبرك..
تتغنج بين سبابتي والإبهام وتتجلى وتنتظم براعتك وإبداعاتك بتشويقات حروفك..
فترش روائحك الندية وتزجي عطرك الفواح..
وهناك -بين إصبعيّ- تتراقص قامتك الرشيقة..
ويمتد أداؤها ويفيض بالعطاء..
فنغمت الفضاء بما تسطره رهافة سنّتك المتفننة..
عزفك وتقاسيمك المنفردة
تطرب الروح وتشجي الفؤاد..
نِعْمَ خليلي الدائم أنت.. صديقي الحميم..
أيها الحِبّ...
القلم...