أكدت مصادر محلية وأخرى إعلامية في مدينة عدن، الإفراج عن الشيخ محمد الكازمي، إمام وخطيب مسجد بمديرية المنصورة، بعد اقتحام المسجد واختطافه من قبل مسلحين ملثمين بلباسٍ مدني.
وفي مستجدات الحادثة، وجّه عضو مجلس القيادة الرئاسي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عبدالرحمن المحرمي، بالتحقيق في حادثة اقتحام مسجد واختطاف إمام وخطيب المسجد بالمنصورة في عدن.
وقال مصدر في مكتب المحرمي لـ"النداء"، إن التحقيق سيتم مع مدير قسم شرطة مديرية دارسعد، مصلح الذرحاني، المتورط بتوجيه مسلحيه باقتحام المسجد واختطاف إمامه، بالإضافة إلى التحقيق مع الأفراد المشاركين في الحادثة.
ويُعرف عن مدير شرطة دارسعد قيامه بالعديد من التجاوزات الأمنية الخارجة عن القانون، وتهديده مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي قبل فترة، قبل تدخل وساطات محلية بينهما.
وكان مسلحون مجهولون، قد اختطفوا فجر اليوم الخميس إمام وخطيب مسجد عمر بن الخطاب، بمديرية المنصورة في عدن، الشيخ محمد الكازمي، بعد اقتحام المسجد عقب صلاة الفجر.
وأظهر مقطع مرئي متداول عملية اقتحام المسجد، وإطلاق المسلحون النار على المصلين الذين حاولوا منع اعتقال إمام المسجد، غير أن تهديد المسلحين الذين اقتحموا المسجد للمصلين حال دون ذلك.
والشيخ محمد الكازمي، كان إمام وخطيب ساحة المنصورة، "فرزة الرويشان"، خلال ثورات فبراير عام 2011 في مدينة عدن، ولم تعرف أسباب الاعتقال حتى اللحظة.
وأثارت الحادثة استياء مواطني مدينة عدن، الذين نددوا باقتحام المساجد بهذه الطريقة من قبل المسلحين، والاعتداء على المصلين في بيتٍ من بيوت الله، دون اعتبار لأي حرمات أو مقدسات دينية.
كما لاقت تضامنًا مع إمام وخطيب المسجد وروّاده، الذي شهد زيارةً من وزير الشباب والرياضة نايف البكري، الذي أدى صلاة الظهر مع المصلين في المسجد، إلى مسؤول الفكر والإرشاد بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
واستنكر البكري حادثة الاعتداء واقتحام المسجد، واقتياد إمام المسجد بهذه الطريقة التي لم تراعي حرمة وقداسة المساجد وترويع المصلين بإطلاق النار داخل بيت الله.
وكان وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد في حكومة عدن، الدكتور مختار الرباش قد استنكر ما حصل من انتهاكٍ لمسجد عمر في المنصورة، وطالب في رسالةٍ إلى الرئاسة والحكومة بإحالة المقتحمين إلى المحاكمة.
ووجّه الرباش رسالته أيضًا إلى وزيري الدفاع والداخلية، ورئيس مجلس القضاء الأعلى والنائب العام، ومحافظ عدن ومدير أمنها، وقادة القوات الأمنية، واعتبر ما حدث انتهاك صارخ وإهانة لبيوت الله، ولمدينة عدن ورجالها ونسائها وقادتها وشهدائها وجرحاها، بحسب تعبيره.
