شنت البحرية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، هجومًا استهدف أرصفة ميناء الحديدة، في عاشر عملية عسكرية تنفذها إسرائيل ضد أهداف في اليمن منذ اندلاع الحرب في غزة.
وقالت جماعة الحوثي إن غارتين استهدفتا مرافق حيوية داخل الميناء، في حين أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "سفنًا تابعة لسلاح البحرية هاجمت أهدافًا تابعة لنظام الإرهاب الحوثي"، مضيفًا أن العملية جاءت "ردًا على عدوان الحوثيين ضد إسرائيل"، وتهدف إلى "تعميق الضرر في ميناء الحديدة الذي لا يزال يُستخدم في عمليات إرهابية"، حسب تعبيره.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هذا الهجوم يُعد الأول الذي تنفذه البحرية الإسرائيلية، بعد أن تولى سلاح الجو تنفيذ تسع عمليات سابقة على الأراضي اليمنية خلال الأشهر الماضية.
وجاء الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على إصدار الجيش الإسرائيلي تحذيرًا رسميًا دعا فيه جميع المتواجدين في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى إخلائها فورًا، محذرًا من أنها باتت أهدافًا عسكرية محتملة نتيجة استخدامها من قبل الحوثيين في هجمات تستهدف إسرائيل والملاحة الدولية.
من جهته، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي بأن "يد إسرائيل الطويلة في الجو وأيضًا في البحر ستصل إلى كل مكان"، مضيفًا: "لقد حذرنا تنظيم الحوثي من أن استمرار إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل سيقابل برد قوي، يشمل فرض حصار بحري شامل".
ويأتي هذا التصعيد في ظل تزايد التوتر في البحر الأحمر، على خلفية هجمات متكررة تنفذها جماعة الحوثيين ضد أهداف إسرائيلية، تقول الجماعة إنها رد على الحرب في غزة، بينما تعتبرها تل أبيب امتدادًا للنفوذ الإيراني في المنطقة.