صنعاء 19C امطار خفيفة

لماذا الثقافة؟

في بُلداننا العربية لا تُعزف الأصابع عندما يتعلق الأمر بالثقافة أو الآداب والفنون، إلا في ما ندر، ونراها شديدة الحماس في تحريك أصابعها إزاء مهمات أخرى، فهي تنظر إلى الثقافة كترف وحاجة لا طائل منها، ولكأن المجتمع يُساعد في ذلك أيضًا في نظرته للأدب والأدباء والثقافة عمومًا، فالسياسة شكلت محور حياتنا واهتماماتنا ولقمة العيش التي مازالت حتى اللحظة هاربة من الأفواه.

 
في اليمن يعيش المثقف والأديب ظروفًا صعبة جدًا، أقعدته الحاجة وأوجعته الحياة، التي كان يُلون جُدرانها بالبهجة عبر أجناس أدبية متُعددة وإسهامات ثقافية مُستنيرة.
لقد جاء الوقت أن باع البعض منهم أعز ما يملكونه، ألا وهي الكُتب التي كانت يومًا ما جزءًا منه، ودخل البعض منهم السجن لعدم قدرته على سداد إيجار بيته.
 
نحن مازلنا في انتظار الدهشة الماثلة لسماع أغنية وقراءة قصيدة أو قصة أو رواية، لكن بأي فضاء يموج هذا الإبداع والأبواب مؤصدة؟ أين يمكن سماع هذا الصوت الشارد وفي أي مكان؟ بعد أن أغلقت منافذ البوح الجميل! لا منتديات ولا مؤسسات رسمية أو خاصة تحتوي الأديب، وتعرض نِتاجه، وترعى إبداعه.
 
لقد خسرنا الكثير ونحن نرى الأديب والمبدع يغرق في هذا التّيه، فمن يلقي طوق النجاة..؟

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً