سقطرى تطرق بوابة التراث العالمي لليونسكو - علي علوي

سقطرى تطرق بوابة التراث العالمي لليونسكو - علي علوي

تزايدت عقارب الساعة واقترب موعد قرع أجراس اليونسكو معلنة إستقبال ضيفها الجديد جزيرة سقطرى التي ستدخل في قائمة التراث العالمي؛ فالجزيرة التي تعتبر رابع جزيرة في العالم بالنسبة للتنوع الحيوي حيث يوجد بها 30٪_ من النباتات المتوطنة و12 من الطيور والزواحف وفيها اكثر من 70٪_ من الحشرات وهناك اكتشافات لأعداد مهولة في حال توافرت الدراسة الدقيقة والامكانات.
سقطرى، التي اعلنت في العام 2001 - 2002م كمحمية المحيط والانسان، فيها عادات وتقاليد وتناسق مع البيئة وهي أول محمية في منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية وهي الآن تقدم كمحمية طبيعية للتراث العالمي. وهذا يعطي البلد سمعة كبيرة ويعمل على توافد المانحين والمهتمين ليأتي دعم البرامج والمنظمات الدولية.
ولقد سادت جزيرة سقطرى خطوات عدة إلى أن اصبحت على عتبة العالمية فالبداية كانت في السبعينيات حيث توجه الاهتمام بالجزيرة من قبل العلماء والباحثين وتوجهوا لدراستها والحفاظ عليها. وفي بداية الثمانينيات بدأت الحكومة تتلقى تقارير لمختصين تطالب بالاهتمام بجزيرة سقطرى، منهم الدكتور عبدالكريم ناشر. ومع اعلان الحكومة دخولها ضمن قائمة المحميات الطبيعية وطلب المساعدة عبر الامم المتحدة وضعت خطة ادارية لجزيرة سقطرى. وبدأ العمل المنظم في 98م ثم تلاه القرار الجمهوري رقم 275 لسنة 2000م الذي اتى مكملاً لتلك الخطوات، وبهذا اعتبرت محمية سقطرى هي الوحيدة التي تم وضع خطة عمل فيها ونفذت على الواقع. وعلى هذا الاساس، تم تفعيل العمل في المحميات وكان التنظيم مميزاً وبارزاً. وظهرت آثار تلك السنوات حالياً من خلال تحديد اماكن المحميات ومحظوراتها وتمت الدراسة باسلوب علمي للأحياء الموجودة ونظمت السياحة البيئية والرعي وغيرها.
وها نحن ننتظر تقرير الخبير الايطالي إدوارد زاندي والذي سيمنح سقطرى بطاقة التأهل إلى قائمة اليونسكو وهو ما ستحدده الايام القليلة القادمة.