يا النداء.. ماذا لو... !؟

يا النداء.. ماذا لو...!؟ - محمد محمد المقالح

ماذا لو أن حميد الأحمر لم يتصل تلفونيا بالزميل علي حسن الشاطر، ولم يطلب منه الاعتذار على قصيدة شعرية قبيحة نشرتها صحيفته، وبدلا من الاتصال، قرر أن يمارس دوره "الطبيعي" كشيخ كبير ونافذ من أولئك الذين اعتادوا أن يأخذوا حقهم “بأيديهم " وأمام المارة والمتسولين وكل قوانين الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية، كما حصل -مثلاً- مع صاحب "حبيش" مؤخرا، أو مع الدكتور حسن مكي من قبل!؟
الجواب هو أن الشيخ حميد الأحمر في تلك الحالة سيبقى هو نفسه الشيخ حميد الأحمر الذي لن يجرؤ أحد أن يمسه بسوء، فضلا عن التهديد برفع حصانته البرلمانية. ليس هذا وحسب بل ربما ترتفع أرصدته في الوجاهة والنفوذ لدى السلطة والمجتمع. ولماذا نذهب بعيدا في الافتراض وقد حصل هذا في الواقع، وحينها لم يكلف الجناة أنفسهم سوى ذبح راس أو راسين بقر وكفى الله المؤمنين شر التنديدات وبيانات التأييد والتضامن التي نسمع عنها هذه الأيام.
لسنا بالطبع مع مثل تلك التصرفات والممارسات الإجرامية التي يقوم بها بعض أصحاب النفوذ من الضباط والمشايخ ضد أبناء شعبهم من المناطق والمحافظات الأخرى، ولكننا – في المقابل - نرفض بالمطلق استخدام القانون أو التلويح بالمؤسسات الدستورية كورقة سياسية ضد الخصوم وبهدف معاقبتهم على مواقف وآراء مخالفة للسلطة، ليس لأن ذلك يمثل إهانة للقانون والمؤسسات الدستورية وحسب، بل ولأنه يستهدف الإبقاء على تقاليد القبيلة والعشيرة وجعلها تتحكم بمصائر البلاد والعباد وإلى أبد الآبدين.
Mr_alhakeemMail