متى تصحو رياضتنا في رمضان؟!

متى تصحو رياضتنا في رمضان؟! - أحمد زيد

ما أسوأ الأيام الرمضانية دون حبيبة، وبخاصة على أولئك الذين يعشقون فرجة المستديرة الكروية «كرة القدم»، فما أن يقبل شهر رمضان حتى تصوم الحبيبة، وتحجب عن الظهور، بل ما أن يقبل هذا الشهر إلاَّ ويصوم أفراد الادارات عن التفاعلات الرياضية، وذلك هو حال كرة القدم اليمنية في رمضان، إذ تصوم الوزارة عن أداء أنشطتها وما هو مفترض بأن يكون مرسوماً لها. ومعها، أي الوزارة، ترقد الاتحادات الرياضية لشهر تطول أيامه فتهجر المعلومة أدمغة الجمهور ويعدم اكتساب ثقافة جديدة عن الرياضة المحلية وجديدها القادم. يحدث ذلك في شهر كامل من كل عام أصلاً تغيب فيه الأنشطة الرياضية بفعل غياب ادمغة المسؤولين، الذين لا يفكرون في تفاعل الناس في الليالي الساهرة من كل سنة، لماذا لا تصحو الرياضة في رمضان؟ لماذا لا تقوم الوزارة واتحاداتها بتفعيل الأنشطة؟ بل لماذا لا تخصص ليالي هذا الشهر حتى يتعود لاعبونا على اللعب تحت الأضواء الكاشفة، وهي الحالة الدائمة والمتكررة في أغلب مشاركات المنتخبات الوطنية؟ لماذا لا نتعلم الرياضة خارج لهيب أشعة الشمس؟ كذلك لماذا تغيب انشطة إتحادات الظل في هذا الشهر الساهر؟
في الحالمة تعز، وحدها الجامعة تشكل غالب الحضور الرياضي، إذ تحرك كافة الشباب بأنشطة اعتادت إقامتها، فيما ينعم مكتب الشباب بصوم رمضان حتى عن الأنشطة المحسوبة عليه، وكذلك هو حال فرع اتحاد القدم، إذْ يبني على ظهر الجامعة سمعة كاذبة وحضوراً شكلياً ظاهراً فقط. فيما باطن التفاعل الحقيقي للرياضة بتعز يسجل لجامعة تعز بوطنيتها التي اكتسبتها منذ 20 عاماً باحتفائها ورعايتها للرياضيين من الشباب والناشئين والبراعم، كما يحسب لها تنشيط أندية الحواري، التي تقدم منها نجوماً جديدة لأندية المحافظة، فيما هذه الأندية الممثلة بإدارتها لم تبحث عن إستقطاب لاعبين جدد وإضافتهم لرياضة المدينة، حتى رياضة الظل مثل السلة، الطائرة، الجودو، الكاراتيه، والتنس...الخ.
كل هذه الألعاب، المسؤولة عن تنشيطها الأندية اثناء العطل، تغيب عن برامج الاندية الرياضية، ولا غرابة في ذلك فحال الأندية كثير الشبه بالوزارة واتحاداتها.
أقدار
إن الضمير، وكل ذرة إحساس داخلي تدفعني لطلب العفو في خواتم شهر المغفرة، فيا رب إني أسألك أن تعفو عني.. وتقدر لي ما شئت.