أزمة الوزير.. ! - أحمد زيد

أزمة الوزير..! - أحمد زيد

صعبٌ عليك أن تحيا دون أربع: «أم، أخت، زوجة، وصديقة أيضاً». كوني عائدتي..! أقدار.. تلك التي بيننا، يقال أنه قد يسع الحب العالم بأسره لكنه يضيق عندما يقاسمني حبيبتي...
صحيح قد تكون المرأة أو الكرة والكتابة عنها هي عائدتي لذاتي التي أبحث عنها في حياتي العملية، غير أنني مجبر على البعد عن هوايتي في العمل فعند الحاجة يقبل المرء كل الأمور وإن كانت مفروضة. كذلك هو الحال، فمن وراء القلب يحدث أن يبلبل الانسان بما لا يتوافق ومايقبع بداخله وفي أحايين كثيرة لا يرضى عنها الضمير.
ما حدث ويحدث في أروقة مبنى ال 7 طوابق واتحاد الكرة أمور شتى تختلف كثيراً عما يجب أن يحدث من تحولات في شؤون الكرة وقراراتها تأتي من خلف عقليات رجال قائمون على شؤون الرياضة، صحيح بأنهم لا يشبهون الرجل الآلي ولا هم بدقة إتمامه للمهام الموكلة اليهم إنهم أناس يحملون أخطاء قد تفوق بكثيييير قدراتهم العلمية إن لم نقل العقلية، لكنهم في النهاية بشر يعانون ضعف، وبهم حاجة إلى الشعور والاعتزار بالقوة ولو باستخدامهم قرارات إرتجالية، وفي حال الكتابة عليهم لابد من التعامل بحب الكتابة لا أن نحملهم كل التراكمات بسلبياتها، فالأزمات النافذة على الساحة الرياضية هي نتاج ازمة اكيدة ما زالت وستظل مالم نوجد عقولاً تعي طبيعة الحاجة للادارة التي تنظم كل عمل لمحاولة حقيقية لايجاد مشروع بإمكانه ان يقف مع كل ازمة دونما ترحيل. المهم أن نجمع بأن هناك خطأ ومن ثم نلتف حوله لنجد له حلولاً. ما حدث حال ازمة الاسبوعين ان هناك من جر اللجنة المؤقتة وعلق المشكلة على العيسي وحمله صفة الانتقامية، فيما ذهب شق منهم في صف شوقي، ملغياً رأي اربعة اندية. فيما أقلام أخرى استحسنت الابتعاد على أن تخسر أحداً، وبقي بعضهم يتوسل قرب الوزير بل ويطالبه بالتدخل بحكم المرحلة الحرجة على إعتبار أنه رجل القرارات وله توكل كل الامور. وهذا هو الانشقاق الذي غيب الحقيقة، فعادة ما تأتي الحقائق في زمن آخر. فيما الحقيقة العملية والغائبة بقصد او بدون قصد هي الرجوع إلى اللائحة، فأين الحكمة في الطرح؟ بل أين التعامل بمصداقية تجاه القضايا العامة؟
فالمشاعر عرض الصحف بأن هناك أزمة حكاية أسبوعين اطال الكلام على الكرة اليمنية فهل 9 أندية كانت على حق في مواقفها. بداية الأمر اوافقهم الرأي. وإذا سلمنا بذلك بالمقابل ماذنب اندية: الصقر، التلال، مايو، الجيل؟ هل لأنهم إلتزموا الحضور وكانوا مثاليين، لتكون معالجة المشكلة مجحفة في حقهم؟
عموماً.. في نهاية القول: هل كان السيد الوزير غلطاناً؟ أم هو مأزق صعب على العيسي الخروج منه؟ ولماذا لا نقول بأن صعيدي المؤقتة ورفاقه كانوا بطيئي التفكير؟ أم أنه شوقي، أراد للأزمة بقية؟ أم أنه «احمد زفت» إختلط عليه الأمر فأساء الطرح؟ المهم أن نعترف بالخطأ. وعليه نقول: جاءت المشكلة جراء الفوضى السابقة وإذا باللجنة المؤقتة تُعنى باستعراض الكلام غير المفيد.
هذه اللجنة استقبلت العمل وسط خليط بشري القسم الأكبر منهم لا يفهم كيف تحترم اللوائح. ووسط الملحمة الكلامية والمنافع الشخصية غابت نكهة الكرة المحلية. وبعد تأجيل حوالي خمسة اشهر جاء قرار اللجنة إيذاناً ببدء البطولة المتأخرة وجاءت مطالب الاندية واضحة فحدث المشكل وتبعه قرار اللجنة ازاء ما حدث وإلا لماذا أتت المؤقتة بتلك الحلول إلى أجل غير معلوم ينهي الأمل أمام تلك الفرق راسماً بصيص أمل أمام فرق أخرى وعليه نقول: من المناسب أن نلحق الأزمة بالسيد الوزير.. ففي بلد كهذا لا نستغرب غياب فعل التعددية قدر القناعة بسيادة الواحدية.. أو على الوزير أن يراجع حجم صلاحياته بين رسم سياسة اشرافية وتدخل بالإحراج...
معانية... رئيس إتحاد القدم بتعز...!
ليست وحدها تعز تعاني حكم العسكر، فبالرغم من مدنية العاصمة التاريخية صنعاء والاقتصادية عدن، إلا أن السائد حضور العسكرة والقبيلة. وفي مثل هكذا ديمقراطية لن يكون للحرية معنى ولا للتخصص مفهومية. في تعز تفرض هيمنة العسكر في اكثر تجمع أهلي ويصدر الحاكم العسكري بأمر «القدسي» فرماناته بشخصنة مقززة أكثر ما تستهدف حَمَلة الأقلام بتصرفات تتجاوز مهام العسكر حتى بات الأغلب الأعم يظن أن العسكري الميري «علي معانية» هو الحاكم العسكري المدني، بل هو رئيس فرع اتحاد القدم. وفي بلد كهذا يتكاثر فيه المشتكون ويغيب المنصفون لم نسمع ذات مرة بأن مدير الأمن يعقد النية لإصلاح الأمر لتكليف من هم اكثر عقلانية من عسكره في ملعب الشهداء وكذلك بالرغم من تفشي الفوضى وغياب التفاعل الرياضي على مستوى الفروع لم تسع وزارة الشباب إلى تصحيح بعض الامور ولو بجرة قلم الوزير بغية التغيير.. إلى هنا لا تعليق أكثر...