بقي 6 من قائمة ال(23): مصرع الربيعي والديلمي

بقي 6 من قائمة ال(23): مصرع الربيعي والديلمي

لم يتبق بعد مقتل فواز الربيعي ومحمد الديلمي فجر الأحد الماضي، سوى ستة أعضاء من أصل (23) عضواً متهمين بإنتمائهم لتنظيم القاعدة فروا من معتقل الأمن السياسي بصنعاء في فبراير الماضي.
حيث أقدم (13) عضواً منهم بتسليم أنفسهم طواعية واثنان قتلا في العملية الانتحارية التي استهدفت مصفاة صافر للنفط بمأرب وخزانات النفط في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، ليصبح عددهم (17)، فيما ستة اعضاء ما يزالون فارين منهم عضوان وصفوا بالأكثر خطورة وهم: (جابر البناء وجمال البدوي) بحسب مصادر أمنية قالت إن البناء مطلوب من قبل الولايات المتحدة الامريكية والبدوي أحد المخططين الرئيسين في الهجوم على المدمرة «كول» في ميناء عدن اكتوبر 2000.
أما والد (فواز الربيعي) المنتمي لمحافظة ريمة ويقطن بجوار مطار صنعاء، ترحم على ابنه وقال في تصريح لموقع «نيوز يمن»: «إنه لم يبلغ من أي جهة عن حادثة مقتل ابنه وإن أخبار فواز انقطعت منذ إعلان السلطات اليمنية فراره مع (22) آخرين من سجن الأمن السياسي، كما إنه لا يعرف شيئاً عن أخبار شقيقي فواز الذي قال إن أحدهم معتقل في اليمن والآخر في أفغانستان.
وكانت وزارة الداخلية اعلنت الأحد الماضي مقتل فواز الربيعي ومحمد الديلمي أثناء اشتباكهم مع قوات الأمن بطلقات نارية، وذلك بعد أن رفضا تسليم نفسيهما وقيامهما بإطلاق النار ورمي قنبلة يدوية على رجال الأمن المطوقين للمنزل الذي كانا يختبئان فيه بمنطقة بني حشيش محافظة صنعاء.
وقال مصدر أمني لـ«النداء» إن الربيعي، المحكوم عليه بالإعدام، والديلمي المتورط في الهجوم على ناقلة النفط الفرنسية «لمبرج» واللذين يُعدان المدبرين لعملية فرار (22) عنصراً من معتقل الأمن السياسي بصنعاء، كانا يتنقلان في ضواحي صنعاء خلال الفترة السابقة متخفيين بملابس نسائية، برفقة شخص هو الآخر قبض عليه أثناء مداهمة قوات الأمن لمخبأ الربيعي والديلمي، بعد إصابته بطلقات نارية والذي قيل إنه المساعد الأول للربيعي.
وأضاف المصدر أن الاجهزة الأمنية تأكدت من المكان الذي كانا يختبئان فيه بعد تلقيها بلاغاً عن مسكن اشتبه بإيوائه مطلوبين فقامت بمحاصرة المنزل وتطويقه واشتبكت مع الربيعي والديلمي وتمكن رجال الأمن من تهديم المنزل على رأسيهما ليلقيا حتفهما في الحال.
وكان قد حكم على الربيعي بالإعدام العام الفائت لقتله جندي حراسة في إحدى نقاط محافظة أبين، وسبق أن حكمت عليه المحكمة في 2004 بالسجن (10) سنوات لمهاجمته طائرة هليوكبتر تابعة لشركة النفط الأمريكية «هنت» بإطلاق الرصال عليها أواخر 2002.
وبحسب مصادر في وزارة الداخلية، فإن التحقيقات جارية مع العنصر الثالث الذي نجا وتم القبض عليه خلال عملية الهجوم على مخبأ الربيعي والديلمي (والذي لم يكشف عن هويته)، مضيفة أن الاجهزة الأمنية تأمل -من خلال التحقيق وكذا الأسلحة والمتفجرات والكتب والمنشورات التي عثر عليها في مخبأ الربيعي والديلمي- أن تتوصل إلى بقية عناصر القاعدة الفارين من سجن الأمن السياسي في فبراير الفائت.