فلنشهر سلاح المقاطعة ضد المواد الغذائية الفاسدة!

فلنشهر سلاح المقاطعة ضد المواد الغذائية الفاسدة! - عادل صلاح البطاطي

يحتاج الإنسان لأن يكون ذكيا فاهما لقواعد لعبة السوق لإنقاذ نفسه من المواد الغذائية الفاسدة وعدم انتظار وزارة التجارة أو وزارة الصحة للتدخل لمنع بيع المواد الغذائية الفاسدة, فكيف يكون هذا؟
هناك مسألتان يجب تناولهما مع بعضهما ألا وهما: العرض والطلب. فإذا توقفنا عن شراء تلك المواد فسيتوقفون عن بيعها. فعندما تجد محلا يبيع مواداً منتهية الصلاحية أو فاسدة أو بضائع على وشك إنتهاء صلاحيتها (يأتي بها التجار من دول الجوار لتصريفها في اليمن و يمكن التعرف عليها بأنها غير متوافرة أصلا في الأسواق اليمنية بل تأتي قليلا وتختفي ويشتريها التجار لرخص أسعارها), يتعين على الإنسان التوقف عن شرائها ومقاطعة المحل الذي يبيعها وليس ذلك فحسب بل إيضاح حقيقة الموقف لكل من يعرفهم ليقوموا بالمقاطعة مثله. عند ذلك تبقى هذه البضائع الفاسدة عالقة عند هذا التاجر فيخسر بها بدل أن يكسب على حساب صحتنا وكرامتنا كبشر. في هذه الحالة وعندما تكون المقاطعة حقيقية سيقوم التجار بالتنافس على جلب أفضل البضائع لمحلاتهم، وليس العكس؛ خوفا من المقاطعة الشعبية. هذا هو العرض والطلب. ولذا فإننا نحتاج الى تطبيق نظام السوق هذا في اليمن حتى لايتجرأ تاجر ببيع الناس مواد غذائية فاسدة بعد اليوم، ولن نبكي وننتحب عند أبواب الوزارات الحكومية طالبين رقابة صحية أو رقابة تصنيعية أو رقابة حدودية أوغيرها، و نحمد الله أن كل منتج موجود له بديل أو بدائل فيكون شراؤنا للبديل قوة وفي خضوعنا واستمرارنا في شراء البضائع الفاسدة ذل وخضوع لهؤلاء التجار ليزيدوا من جلب هذه السموم لنا.
فلنتعاهد على استخدام أموالنا سلاحا ندافع به عن أنفسنا والبدء بالمقاطعة على كل من تسول له نفسه شراء المواد الغذائية الفاسدة لبيعها للناس في محلاتهم التجارية ولنتعاهد على إعلان هذه المقاطعة قوية واسعة الإنتشار في المدن والقرى على حد سواء حتى لاتكون مدننا امنة و قرانا نهاية لهذه النفايات. وبهذه الطريقة يكون الفقر والخسارة ملاذا لهذه الفئة الباغية؛ لأنهم وببيعهم هذه المواد الغذائية الفاسدة يشاركون في قتل هذا الشعب وأعني بقتل هذا الشعب قتلا حقيقيا بالتسمم البطئ المؤدي الى الموت «ومن قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا» صدق الله العظيم.