الطلبة اليمنيون في الجزائر يعتصمون أمام السفارة اليمنة للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية

الطلبة اليمنيون في الجزائر يعتصمون أمام السفارة اليمنة للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية

نفذ العشرات من الطلاب اليمنيين في جمهورية الجزائر، الأربعاء الماضي، اعتصاماً أمام مبنى السفارة اليمنية، مطالبين السفير والملحق الثقافي بالسفارة بسرعة صرف مستحقاتهم المالية للربع الثالث من العام المنصرم.
المعتصمون الذين قدموا من ولايات متعددة، طالبوا مسؤولي السفارة بسرعة مخاطبة الجهات المعنية في الداخل لإرسال ما تبقى من مستحقاتهم، خصوصا بعد أن وعدهم وزير المالية بعد زيارته إلى الجزائر بإرسالها بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أن على الملحقية متابعة الأمر.
وقال الطلاب إن مسألة متابعة مستحقات الطلاب لم تتم بالشكل المطلوب، وإنما أخذت منحى آخر وطريقا مختلفا، إذ جعل الملحق الثقافي ومساعده من القصة طريقا للتسول عبره وتلميع نفسيهما لدى الجهات المعنية وعلى رأسها مكتب رئيس الجمهورية وهيئة مكافحة الفساد ووزارة التعليم العالي، بحثا عن مناصب أكبر، والزج بالطلبة في دهاليز الصراع غير المبرر وغير المجدي. وتحولت المسألة إلى صراع بين الملحقية ومسؤولها المالي السابق، وبين الطلبة أنفسهم، وبين الطلبة والملحقية من جهة أخرى، كي يتذرعا بذرائع لدى المسؤولين في وزارة التعليم العالي، ويحاولا إثبات أنهما قد أغلقا أبواب الفساد المالي والإداري أمام جهات فاسدة متمثلة في المستشار المالي السابق.
واتهم الطلاب الملحقية بممارسة أسوأ أنواع الفساد الأخلاقي والمالي والإداري بشكل يشوه المشهد الدبلوماسي ويوسع الهوة بين الطلبة وسفارة بلادهم، ويزج بأخبارهم في الصحف الدولية بشكل مشين ومسيء إلى الوطن وأعلامه ورموزه القومية والوطنية، الأمر الذي يدعو لإجراء التحقيق في ذلك بشكل جاد وسريع من كافة الجهات الحكومية في اليمن وخصوصا المسؤولة عنها بشكل مباشر.
وقال الطلاب إنهم وعند مطالبتهم بسرعة البت في قضاياهم وحسمها بأية طريقة كانت قبل انفلات الأمور وتوسعها وانتشارها في الصحف الجزائرية كالعادة، قوبل الأمر من قبل السفير والملحق ومساعده للشؤون الأكاديمية بسخرية واستهجان، وكأن الأمر مجرد دعابة أو مزحة أو فقاعة صابون كما قالها الملحق الأكاديمي المساعد.
وأضافوا أنهم جادون هذه المرة، وليس الأمر مجرد أمر عابر كما يحدث كل مرة، سيما وأن باصرة وكل موظفي وزارة التعليم العالي على معرفة ودراية بما يدور وما يحدث من كوارث يتسبب بها الملحق الثقافي ومساعده، ومخالفات يعاقب عليها القانون، إلا أن الأمر يتم السكوت عليه وكأنه لم يكن.
وناشد الطلاب رئيس الوزراء ومجلس النواب ووزير التعليم العالي ووزير المالية وهيئة مكافحة الفساد سرعة البت في قضيتهم وقضايا زملائهم العالقة، والنظر في مآسيهم التي تمرر بشكل لاأخلاقي من قبل السفارة بكل طاقمها منذ فترة طويلة، وبمغالطات من الملحقية. كما طالبوهم بمحاسبة المتسببين في كل إهمال يطالهم ويطال قضاياهم، كونهم في بلاد الغربة، وعلى رأس المتسببين الملحق الثقافي ومساعده، وكذا السفير الذي لا يحرك ساكنا كعادته منذ أن تولى المهمة في الجزائر.