ظاهرة البسط على الأراضي في إب تطال أحد المواطنين بيد نائب برلماني

ظاهرة البسط على الأراضي في إب تطال أحد المواطنين بيد نائب برلماني

> إب - إبراهيم البعداني:
لم تتوقف عمليات السطو والاستيلاء التي ينفذها نافذون ومشائخ ومسؤولون، على أراضي المواطنين في محافظة إب حتى الآن، بينما تلتزم السلطات المحلية والأمنية الحياد حيال هذه الظاهرة.
وقبل أيام واجه شرف أحمد العزي عملية بسط مسلح على أرضيته الواقعة في منطقة محادب في مدينة إب، من قبل عضو مجلس النواب الشيخ علي صالح قعشة.
وقال العزي لـ"النداء" إن النائب علي قعشة حاول عدة مرات أخذ هذه الأرض، لكنه عجز عن تحقيق مراده بسبب تمسك العزي بأرضيته التي توارثها عن جده وأبيه لأكثر من 80 عاماً.
وأضاف: قبل أيام أرسل قعشة مجموعة مسلحين تابعين له لتنفيذ مهمة احتلال الأرض والسيطرة عليها تحت قوة السلاح، وقاموا باقتلاع الزرع منها وبناء غرفة للحراسة تمهيداً لتخطيطها واستكمال إجراءات "البسط الضرورية لامتلاكها".
وتقع الأرضية المغتصبة في مساحة تقدر بمائة لبنة على مكان استراتيجي مغر.
شرف العزي، اتبع الإجراءات القانونية، وأبلغ الأمن بأن أحد أعضاء مجلس النواب اعتدى على أرضيته الواقعة على المكان المشار إليه، وانتظر تحرك الأمن لإخراج المعتدي ومحاسبته. لكنه –حسب قوله- لم يحرك ساكناً وخافوا حتى من مجرد التخاطب مع المعتدين بحجة أن المعتدي عضو بارز في البرلمان ويمتلك حصانة.
بعد محاولات عديدة وتنقله في أروقة الأمن والمحافظة والنيابة دون أن يجد من ينصفه ويعيد له أرضه المغتصبة، يتوجه العزي بمناشدة إلى رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، راجياً أن يعمل على إعادة أرضه من قبل عضو البرلمان علي صالح قعشة.
"النداء" تناولت في أعداد سابقة العديد من قضايا النهب والسطو على أراضي المواطنين من قبل مسؤولين ونافذين في محافظة إب، وحذرت من تمادي وتراخي الأمن والسلطة المحلية حيال هذه الظاهرة الخطيرة التي قد تتسبب في تعرض المواطنين للوقوع ضحايا لعصابات الاستيلاء والبسط. ومن خلال تكرار ظاهرة السطو على أراضي المواطنين بقوة السلاح، وفي حين لم تحل أي من تلك القضايا المحشورة في ملفات المحاكم، أدى ذلك إلى توسع سطوة النافذين وتشجيعهم في الاستمرار والسطو على أراضي وممتلكات الغير بالقوة.