عبدالملك الحوثي يتنصل من أي موقف سياسي لم يصدر عن مكتبه الإعلامي

مساع إيرانية لوقف الحرب في صعدة
دخلت إيران مجدداً في خط المبادرات الاقليمية لوقف الحرب في صعدة. وأعلن منوشهر متكي وزير الخارجية الايراني أمس الأول أنه سيزور اليمن، في موعد لم يحدده، حاملاً رسالة من الرئيس أحمدي نجاد إلى الرئيس علي عبدالله صالح بشأن الحرب في صعدة.
وقال متكي لوكالة الأنباء الايرانية: «نحن نسعى إلى إرساء الهدوء في اليمن، والمسؤولون اليمنيون رحبوا بزيارتي».
 وتتهم السلطات اليمنية دوائر إيرانية بدعم الحوثيين. وعبر مسؤولون يمنيون رفيعون في تصريحات صحفية عن قناعتهم بوجود دعم إيراني للحوثيين.
وأغلقت السلطات في العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي المستشفى الايراني، وبرر مسؤول مختص في العاصمة قرار الإغلاق بأنه ناجم عن خلافات مالية بين إدارة المستشفى ومالك العقار الذي تستأجره الإدارة.
على صعيد آخر، شدَّد عبدالملك الحوثي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي على عدم مسؤوليته عن أي مواقف أو تصريحات تصدر من أي طرف محسوب عليه، وقال إن ما يعبِّر عن مواقفه هو ما يصدر فقط عن مكتبه الاعلامي.
وربطت مصادر خاصة هذا البيان بالمواقف والتصريحات التي صدرت مؤخراً عن يحيى الحوثي وآخرين ذوي صلة بعبدالملك الحوثي.
 ويقيم النائب يحيى الحوثي حالياً في ألمانيا. وكان البرلمان نزع عنه الحصانة مجدداً الأسبوع الماضي.
وعزت المصادر بيان عبدالملك الحوثي إلى تخوفه من احتمال صدور مواقف من محسوبين عليه من شأنها تقييد حركته في الداخل.
ولفتت إلى اتصالات وترتيبات تجري في الخارج بين أطراف معارضة ودول في الإقليم من شأن استمرارها تعريض عبدالملك الحوثي للانكشاف محلياً.
 إلى ذلك، أدى إعلان عبدالملك الحوثي ترحيبه برؤية لجنة الحوار الوطني ودعوتها للحوار، إلى إرباك أعضاء اللجنة وأحزاب المشترك.
وتعاملت أحزاب المشترك ولجنة الحوار بفتور حيال إعلان الحوثي. وقال قيادي بارز في المشترك لـ«النداء» إن اللقاء المشترك لم يكن في وارد التعامل مع الحوثي في الوقت الراهن.
وكان محمد حيدرة مسدوس اعتبر في حوار مع «النداء» إعلان الحوثي ذكاءً سياسياً منه لمنع المشترك من الاصطفاف مع السلطة ضده.