شاب ينتحر في سجن تعز بشاله بعد شهرين من إيداعه

شاب ينتحر في سجن تعز بشاله بعد شهرين من إيداعه

انتحر الشاب مفيد سيف الشقري، 23 عاماً، المحتجز في السجن المركزي في تعز، ظهر أمس في إحدى دورات المياه بقسم التوبة في السجن.
وكان والد الشاب أودع ابنه المنتحر السجن قبل نحو شهرين، بسبب عصيانه والتمرد عليه. وقبل إيداعه السجن كان الأب قد حبسه في البيت إلا أن "مفيد قام بحرق نفسه في البيت ما جعل والده مضطراً لتأديبه وتربيته".
وأكد مصدر في السجن المركزي أن مفيد استخدم شالاً خاصاً به في عملية الانتحار. وقال إن مفيد غادر فراشه قبل ال12 ظهراً، ودخل إلى الحمامات بصورة غريبة حتى إن أحداً لم يسمعه.
واستخدم مفيد برميلاً للقمامة كان موضوعاً داخل الحمام حيث صعد عليه وربط الشال إلى عتبة الباب ثم إلى عنقه وقفز من على البرميل، حسبما قال سجين شاهده بعد لحظات من انتحاره. وأوضح: "أتينا وهو يرشح بالعرق من كل جسمه وكانت رقبته قد انفكت ورجلاه تلامسان أرضية الحمام ولسانه خارجة ووجه ملفوف بالسواد وعيناه مفتوحتان وجاحظتان وجسده متورم واللعاب يسيل من فمه ومعلق بالمشدة (الشال)". ولوحظ أثناء نقله إلى السيارة آثار تقطيع على بطنه، ما يشير إلى محاولات انتحار سابقة.
وتؤكد المعلومات التي حصلت عليها "النداء" أن مفيد كان انطوائياً خلال فترة سجنه القصيرة، وعديم الزيارات.
وتم نقل الجثة من السجن حوالي الساعة ال2 بعد ظهر أمس، إلى ثلاجة المستشفى الجمهوري بحضور وكيل نيابة السجن وإدارة السجن. وبحسب المعلومات فإن أسرته لم تتسلم الجثة حتى كتابة الخبر.
و تعتبر هذه ثاني عملية انتحار خلال السنوات ال5 الأخيرة في السجن المركزي بتعز. ففي مطلع العام 2008 انتحر السجين النجاشي، 47 عاماً، في مصحة السجن بالطريقة نفسها، إذ ربط عنقه بشال مشدود إلى عتبة حمام المصحة.