نصيحة عاجلة إلى سيادة الرئيس.. فهل يتكرم بقبول تنفيذها

نصيحة عاجلة إلى سيادة الرئيس.. فهل يتكرم بقبول تنفيذها

* حسين العمراني
 سيادة الاخ المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام    المكرم
في هذه اللحظات العصيبة التي تمر بها بلادنا الغالية وما تشهده من أحداث مؤسفة وأزمات مرعبة، اسمح لي بكل تواضع أن أتقدم إلى سعادتكم وعزة مكانتكم الجليلة، بطلب قبولكم بنصيحتي هذه والتي أرجو ألا يفسرها بعض مستشاريكم السياسيين على أنها تطاول عليهم أو استخفاف بعظمة احترامنا لمكانتكم السيادية، أو ربما يصنفون محتواها على أننا نجهل أسرار وخفايا الاحداث المأساوية التي تعصف بأمجادكم وتدمر مكاسبكم التي نتفاخر بإمكانية تحقيقها في فترة حكمكم الميمون.
لذلك أيها الرمز الوطني: فإن ما تشهد اليمن من حروب وصراعات أهلية وطائفية لا نريد أن تسجل عيباً على أهم مراحل نضالكم ودوركم التاريخي الطويل في نهضة وتقدم اليمن. ولا أن تشوه مسيرة حياتكم فتكون لا سمح الله سبباً في حدوث ما نخشاه من انهيار وتدهور لأوضاع بلادنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وحتى لا نستعرض عيوب الازمات ونتائجها الخطيرة ونتوه في ذكر أسباب ودوافع ما آلت اليه الاحوال العامة من مشاكل قد يستعصي بعضها على الحلول، فإنني إن سمحت لي ياسيادة الرئيس الموقر أطرح بين يديك نصيحتي المكونة من ثلاثة مقترحات مهمة وهي:
1 - تكرمكم كما عهدناكم بوضع نهاية لنزيف الدم اليمني واعلان وقف اطلاق النار فوراً مع المتمردين الحوثيين مهما كانت مبررات استمرارها وحساسية رغبات نتائجها.
2 - نتمنى منكم ومعرفتنا بسماحة قلبكم اطلاق سراح جميع السجناء السياسيين والمتهمين بتهم سياسية لإخوتنا المعتقلين على ذمة ما يسمى بالحراك السلمي في الجنوب، وإخلاء سبيلهم بمكرمة أخلاقكم الانسانية.
3 - حسم الخلافات والتباينات بين مختلف المكونات السياسية بالدعوة الصادقة والمسؤولة إلى الجلوس على مائدة الحوار الديمقراطي، على أن تتاح الفرصة لمختلف الاحزاب والتنظيمات السياسية والقوى الوطنية وكل الاطراف التي يمكن لها أن تساهم في وضع الحلول والمشاركة في تنفيذها، بما يحفظ وحدتنا المجيدة التي كان لكم وعلي سالم البيض شرف تحقيقها.
وفي سبيل تجسيد أواصر المحبة والمودة بين جماهير شعبنا اليمني نتمنى منكم أن تستجيب مشكوراً بإصدار ما هو حق لنا عليك من أوامر وتوجيهات في تلبية طلبنا. وأملنا أن يتصادف وعدك لنا بقبول هذه النصيحة في يوم الجمعة القادم تاريخ 21 رمضان 1430ه الموافق 11 سبتمبر 2009. باعتبار يوم الجمعة من الأيام القدرية وأفضل أيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وهي الأيام التي قال عنها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأنها أيام العتق من النار وكسب الحسنات بحسب قوله الصادق الأمين، على أن العشر الأولى من رمضان رحمة من الله جل شأنه والعشر الوسط مغفرة، والعشر الأواخر عتق من النار.
إن ثقتنا فيك أيها الجسور لا تخيب أبدا.
وتقبل أطيب التحيات وخواتم مباركة عليكم وعلى شعبنا اليمني وأمتنا العربية والاسلامية.