اعترافات جديدة لطفلين، ومتهم ثالث كسر المحققين اصبعه

اعترافات جديدة لطفلين، ومتهم ثالث كسر المحققين اصبعه

كيف تليق تهمة (الانفصال) بأطفال؟ وحدة المزاج الامني يعرف! 
 
> سيئون: حسام عاشور
 خرجوا من المعتقل بآثر نفسي لا يجبر بسهولة، إذ وقعوا ضحية المزاج الامني المتعسف، دافعين ضريبته المرهقة، ضرباً وشتماً.
وأما التهمة التي لا تليق: (الانفصال)!
عبدالله صالح بن عباده وحسن هادي عوض حماد 15 عاماً: طفلان جديدان في سيئون، تداعيا لـ«النداء» للإدلاء بما تعرضوا له من تعذيب وانتهاك إثر اعتقالهما على ذمة احداث 7 يوليو الماضي، وذلك بعد أن نشرت الصحيفة في عددها السابق حوارها مع زميلهم الطفل بن عبدات.
بن عباده وحماد تفاعلاً مع «النداء» مؤكدين تعرضهما للضرب من أجل انتزاع اعترافات قهرية ما يناقض كل القوانين والاعراف الدولية في عملية التحقيق مع المتهمين، وبالذات الاطفال.
إلى جانبهما ادلى للصحيفة ايضاً الخضر عوض شرقه 21 عاماً بكيفية كسر المحققين لأصبعه.
على انها جميعاً تفاصيل لحظات من الشدة والتعب تحتاج إلى تمعنكم الساخط وخصوصاً في معنى الاتهام الجزافي الرهيب لأطفال بأنهم (انفصاليين).
بن عباده قال لـ«النداء» (ماسوينا شي) لكنهم ضربونا ووقعت اني اعترفت في ورقة كتبوها ولا خلوني اقراها. مضيفاً «في السجن اللي حبسوني فيه. فيه واحد الظاهر أنه مجنون بغا يضرب نحنا ويعمل حركات ماهي طبيعية»، وتابع «السجن وسخ فيه قمامة والحمام بلا حنفيه وفيه حرارة شديدة وصغير ومليان فيه اطفال مع رجال ما نقدر ننام داخله»، وزاد «خرجت وامي ماعاد تاكل وابوي مرتفع عنده السكري ونا لي كم أيام أفزع بالليل بالحلم وفي النهار ما اخرج من الدار لاننا متعقد» من جانبه قال الطفل حسن هادي عوض حماد «كان المحقق يقول لي تكلم ولا شفنا بحذف امك بالدباسة وفي يوم قبع لي في راسي وفي يوم رمحني عسكري برجله».
وأضاف: «قالوا عنا انفصاليين وسألونا وين كنت يوم الثلاثاء قلت له خرجت السوق العصر وبعدين طلعت المغرب للدار ورحت للمسجد صليت وبعدين جلسنا في الدكة في ساحة المسجد لما اذن العشا وصليت ورجعت للدار».
أما الخضر عوض شرقة فقد قال «أثناء التحقيق كلما قلت لهم شيء قالوا انت كذاب وكلامك كذب وبعدين مسك المحقق الحنمي أصبعي الصغير في يدي اليسرى وارجعة للخلف حتى سمت صبعي يقض» واستطرد شرقه (بعدين ضربني بيده بقوه على صدري وسب امي) ويتهمني بالحراك كلها اشياء حيرتني وما كنت أنام بالسجن وعرفت انهم القوا القبض على أخي ابراهيم الذي جاء يزورني وضربوه وجلسنا على هذه الحال ستة أيام وسبع ليالي ونحن صابرين حتى أطلق سراحنا».