بحضور آلاف النساء والرجال وأولياء دم المجني عليه وأقارب المحكوم عليه.. تنفيذ حكم الإعدام في حق مغتصب الطفل حمدي وقتله

> جمال نعمان
نفذ في العاصمة صباح أمس حكم الإعدام في حق يحيى يحيى حسين، بعد أن دانه القضاء وصادق عليه الرئيس علي عبدالله صالح باغتصاب الطفل حمدي أحمد عبدالله البالغ من العمر ثمانية أعوام وقتله. وقد شهد تنفيذ حكم الإعدام الذي جرى رمياً بالرصاص في الشارع العام المؤدي إلى ساحة السجن المركزي آلاف من النساء والرجال وأولياء دم المجني عليه وأقارب المحكوم عليه وممثل المدعي العام، سعيد العاقل، والذي تلا حكم المحكمة الابتدائية والاستئناف والمحكمة العليا ومصادقة الرئيس صالح على تلك الأحكام، وسأل ممثل المدعي العام والد المجني عليه إن أراد العفو واستلام الدية، إلا أن والد المجني عليه طلب تنفيذ الحكم.
يشار إلى أن هذه القضية أثارت استياء واسعا في أوساط المواطنين، الأمر الذي أجبر السلطات على تنفيذ حكم الإعدام في عملية مشهودة، رمياً بالرصاص أمام الملأ ومن ثم رمي جثة المعدوم في مكان مجهول.
يشار إلى أن المحكمة الابتدائية، برئاسة القاضي محسن علوان، أصدرت في أول جلسة عقدتها في 13 يناير الماضي حكماً قضى بإعدام يحيى يحيى حسين بعد إدانته باغتصاب وقتل الطفل حمدي أحمد عبدالله.
وجاء في حكم المحكمة الابتدائية: «بعد اطلاع المحكمة على أوراق ملف الدعوة الجزائية وطبقاً لأحكام المواد 269 والمادة 234 من قانون الجرائم والعقوبات فإن المحكمة تدين المتهم وتحمله المسؤولية الجزائية لقاء أفعاله غير المشروعة مع الأخذ بعين الاعتبار مقتضيات الصالح العام وما يحقق الأمن والأمان في هذا البلد الآمن وبناءً على الطلبات المقدمة من أولياء الدم، حكمت المحكمة حضورياً بإدانة المتهم يحيى يحيى حسين بالجريمة المنسوبة إليه ويعاقب بالإعدام قصاصاً وتعزيزاً على أن يتم تنفيذ الإعدام في مكان عام وإغلاق محل الحلاقة بسحب ترخيص مزاولة المهنة من صاحبه هذا ما توجه لدي وبه حكمت».
وكان المدان اعترف أمام المحكمة الابتدائية بكل ما أوردته النيابة العامة من محاضر جمع الاستدلال وأقواله والشهود الذين حضروا وكل ذلك يؤكد أنه قام باغتصاب الطفل وقتله.
وجاء في أقوال المحكوم أن الطفل أتى ومعه مائة ريال يريد أن يحلق بها فرفض الجاني وقال له إنه يريد مائتين، فذهب الطفل وعاد مرة أخرى ومعه مائة وخمسون ريالا، فرفض الحلاق الجاني، وبعد مداولة الكلام مع الطفل قبل يحيى أن يحلق للطفل.
وقال المحكوم يحيى يحيى حسين في اعترافاته إن الطفل قال له: «وحجني أوحجك. وكان ظنناً مني أنه يريد أن أركبه، فقمت أنا بإغلاق باب المحل والطفل لم يصدر أي تعليق فذهبت نحوه وخلعت له سرواله وقمت ب... والطفل لم يعلق على ذلك وبعد الانتهاء قام بالبكاء، وقال لي سوف أكلم والدي بما حصل، فخفت أنا من الفضيحة وقمت بخنقه... وشاهدت في المرآة فمه مفتوحا وهو لا يحرك ساكناً وأدركت حينها أنه مات».
وأضاف: «قمت بإغلاق المحل والجلوس أمام الباب وأنا أفكر كيف أعمل بالجثة التي خبأتها تحت الكنبات في المحل، وجاء والد الطفل يسأل عنه، فقلت له لم أجده وبعدها قمت بوضع الطفل داخل شنطة واستأجرت تاكسي ورميت بالشنطة في منطقة مهجورة خارج صنعاء»