مجموعة أمنية تقتحم منزل فضل علي مبارك بعد ساعات من مغادرته المستشفى

اقتحم رجال أمن منزل الزميل فضل مبارك في زنجبار في الساعة الحادية عشرة من ليل أمس.
وجرى الاقتحام بعد ساعات من انتقال فضل إلى منزله بعد تلقيه العلاج في مستشفى الرازي إثر اعتداء مجموعة من الشبان الغاضبين عليه أثناء تغطية مسيرة احتجاجية ضد الحكومة مساء الاثنين.
وقال هشام مبارك، النجل الأكبر لفضل مبارك، إن رجال الأمن ألقوا قنبلة مسيلة للدموع في حوش المنزل، ثم اقتحموا المنزل بدعوى البحث عن أحد المطلوبين. وتسبب الاقتحام في ترويع أسرة فضل مبارك، الصحفي في قناة «الجزيرة». وأفاد هشام بأن رجال الأمن زعموا أن شخصاً ألقى حجراً باتجاههم قبل ساعتين أثناء تفريق الأمن لتظاهرة في المدينة، ثم لاذ بالفرار.
وكان أشخاص شاركوا، مساء الاثنين، في تظاهرة ضد الحكومة، اعتدوا على فضل مبارك أثناء تغطية التظاهرة. واستخدم الجناة الحجارة لتهشيم رأسه، وحاول بعضهم طعنه بسكاكين لولا تدخل أشخاص
آخرين لإنقاذه. وتم إسعافه إلى مستشفى الرازي لتلقي العلاج.
وأدان جمال أنعم، رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين، الاعتداء. وأكد، في تصريح إلى «النداء»، ضرورة محاسبة المعتدين، أياً كانت دوافعهم أو توجهاتهم.
وعلمت «النداء» أن أقارب الجناة زاروا، أمس، منزل فضل مبارك لتقديم الاعتذار. وأكدت المصادر أن المعتدين هم من المراهقين الذين يشاركون في الفعاليات الاحتجاجية للحراك.
وتعرضت قناة «الجزيرة» خلال الأسابيع الماضية لحملات تحريضية تورط فيها مسؤولون في الحكومة وقيادات في الحراك الجنوبي.
وتتهم الحكومة «الجزيرة» بتبني أصحاب الآراء الانفصالية وإفساح المجال في برامجها لأعداء الوحدة. وتلقى مكتب «الجزيرة» في صنعاء تهديدات عديدة مؤخراً بسبب تغطية القناة للاحتجاجات في المحافظات الجنوبية والشرقية.
وبالمثل تعرض مراسلو «الجزيرة» في اليمن لحملة تشهير وتحريض من شخصيات قيادية في الحراك، فضلاً على منابر محسوبة عليه.
وتتركز حملة بعض شخصيات الحراك ومنابره على الخلفية المناطقية للعاملين في مكتب «الجزيرة» والتفتيش في بياناتهم الشخصية عن مساقط رؤوسهم.
وتعرض مراسلو «الجزيرة» ومحرروها للعديد من الاعتداءات خلال العامين الماضيين بسبب تغطيتهم الاحتجاجات في الجنوب.
وسبق للزميل فضل مبارك أن تعرض للاحتجاز من قبل نقاط أمنية لمنعه من الوصول إلى مواقع الأحداث والمسيرات في المحافظات الجنوبية.