أكدوا بأن الأسبوع القادم سيشهد تغيير أسلوبهم في التعبير عن قضيتهم.. الأطباء يعتصمون مجدداً كي تقوم الدولة باعتقال قتلة القدسي

أكدوا بأن الأسبوع القادم سيشهد تغيير أسلوبهم في التعبير عن قضيتهم.. الأطباء يعتصمون مجدداً كي تقوم الدولة باعتقال قتلة القدسي

> «النداء» - صنعاء
ما يزال قتل الأطباء ممكن جداً في اليمن، ذلك أن قتل طبيب أثناء تأدية واجبه لم يشكل بالنسبة للحكومة أدني اهتمام.
وهو الأمر الذي يزيد من احتقان شريحة الأطباء في البلاد، وفي صباح الأمس كان ذلك الشعور يهيمن على عشرات الأطباء والصيادلة الذين اعتصموا امام مجلسي الوزراء والنواب ومكاتب المحافظات للمطالبة بسرعة إلقاء القبض على المتهمين الرئيسيين بمقتل زميلهم الدكتور درهم القدسي قبل4 شهور.
وفي الاعتصام امام مجلس الوزراء اكد أمين عام نقابة الأطباء والصيادلة الدكتور عبدالقوي الشميري استمرارية تنفيذ الاعتصامات في المحافظات وأمانة العاصمة، وقال بأن المعتصمين في المحافظات وأمام مجلس الوزراء اليوم هم من سيقومون بالتغيير الذي ستشهده الجمهورية اليمنية، واكد على أن الوضع لا ينبغي أن يظل كما هو من انفلات أمني، وأزمات متكررة مادام هناك صمود لمن يؤمنون بقضيتهم.
وخاطب الشميري زملاءه بالمستشفيات بأن الاسبوع القادم لابد أن يتغير أسلوبهم في التعبير عن قضيتهم، وأشار إلى اجتماع المكتب التنفيذي لنقابة الاطباء الأسبوع القادم حول ذلك.
وكان المعتصمون حملوا صور الدكتور الراشدي مؤكدين على استمرارية اعتصامهم أمام رئاسة المجلس لما وصفوه بالدفاع عن أنفسهم باعتبارهم تنازلوا عن حقهم ورواتبهم لكنهم لن يتنازلوا عن حياتهم.
وطالب الأطباء بتحكيم الدولة لأخذ حقهم من الجناة معتبرين أن كل شخص يتعرض للاعتداء ويأخذ حقه بيده هو بمثابة العيش في غابة الانتقام، مطالبين الاجهزة الامنية التعامل مع جريمة قتل القدسي بكل حيادية وبعيداً عن الانحياز، وكذا سرعة القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
إلى ذلك ناشد أولياء دم الدكتور القدسي رئيس الجمهورية التوجيه من جديد إلى الحكومة ووزارة الداخلية تحديداً بضرورة القبض على بقية المتهمين الفارين ومساءلتهم عما تم من تنفيذ توجيهاته السابقة حتى الآن.
وقال أولياء الدم، في بيان صحفي، إنهم يتابعون "بهمة لا تلين ولن تفتر مجريات قضية الاعتداء الآثم الذي أودى بحياة الدكتور أثناء أدائه واجبه الإنساني، وبأسلوب خسيس وغادر لا يقره دين ولا شرع ولا أخلاق، وتأباه نفوس الشرفاء في طول البلاد وعرضها، وهو ما تم التعبير عنه في التضامن بلا حدود معنا، كون الشهيد لا يخص منطقة بعينها بقدر ما يهم كل الناس...".
ووجه أولياء الدم شكرهم لأبناء الرياشية الذين يحرصون مثلهم على تطبيق العدالة حتى لا يتحول الناس عن شرع الله إلى شريعة الغاب، مؤكدين عدم تراجعهم، وإصرارهم الحثيث على أن يصلوا بالقضية إلى تسليم بقية المتهمين إلى القضاء. كما أكدوا رفضهم لمحاكمتهم غيابياً.
وفيما ناشدوا وزارة الصحة، التي ينتمي إليها الشهيد وظيفياً، أن تساندهم وتضغط في سبيل القبض على الهاربين من وجه العدالة. ووجهوا شكرهم لنقابة الأطباء وكل منظمات المجتمع المدني، "لعودتهم إلى الاعتصامات الأسبوعية ونناشد فروعها في كل المحافظات أن تعود إلى سابق نشاطها وكذا كل الأفراد للتضامن معهم في قضية تهم الجميع كون الاعتداء على شهيدهم هو اعتداء على كل قيم الخير والإنسانية...".
وطالبوا مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بألاَّ يكل ولا يمل، "فالقضية قضيته في المقام الأول وتسيء إلى سمعته، ومتأكدون أن مسؤوليه يدركون ذلك ويسعون لإحقاق الحق الذي لا نطالب بغيره".