الوساطات القبيلة تفشل في تحرير الهولندي وزوجته والخاطفون يحملون السلطة المسؤولية إذا لجأت للقوة

الوساطات القبيلة تفشل في تحرير الهولندي وزوجته والخاطفون يحملون السلطة المسؤولية إذا لجأت للقوة

"النداء" - خاص
 فشلت وساطات قبلية في الافراج عن الخبير الهولندي وزوجته المختطفين لدى احدى قبائل بني ضبيان بمحافظة صنعاء.
ويضطر الخاطفون إلى نقل الرهينتين من منطقة إلى أخرى مع اطباق الحصار العسكري الذي تفرضه السلطات منذ أكثر من اسبوع على منطقة بني وافي موطن الخاطفين الذين حملوا السلطات مسؤولية أي أذى قد يلحق بالهولنديين اذا قررت استخدام القوة لتحريرهما.
وقال علي ناصر السراجي إن الوساطات القبلية المكونة من عدد من مشائخ منطقة بني ضبيان لم تصل معه إلى أي إتفاق لإطلاق سراح الرهينتين بسبب عدام الاستجابة لمطالبه.ويطالب الزعيم القبلي بتسليم ضباطاً من الأمن المركزي للقضاء يتهمهم بإطلاق الرصاص عليه إثناء مروره من إحدى النقاط العسكرية بمأرب في ابريل 2008، وأصابت6 من مرافقيه بينهم طفل.
وقال السراجي لـ«النداء» في اتصال هاتفي أن المشائخ الذين يبذلون مساع منذ مطلع الاسبوع لتحرير الرهينتين لم يستجيبوا لمطالبه بتسليم الضباط إلى القضاء لمحاكمتهم وتعويض المصابين عن الغرامات المالية الناجمة عن الاعتداء.
وتفرض السلطات الأمنية حصاراً على منطقة الخاطفين، التي تبعد عن صنعاء بحوالي 90 كيلو متر، وقالت تقارير لوزارة الداخلية أن الاجهزة الامنية ضبطت 16 شخصاً من مديرية بني ضبيان من المتورطين في جرائم اختطاف سابقة بينهم 6 من المتورطين في اختطاف الخبير الهولندي وزوجته.
وأكد السراجي ما اعلنته السلطات عن حصار المنطقة وقال إن الحشود العسكرية تطوق بني وافي من 4 جهات على مداخل محافظات: مأرب، ذمار، صنعاء، البيضاء، حيث تقع المنطقة في الوسط.
وحذر السراجي من لجوء السلطة لاستخدام القوة لتحرير الرهينتين، وحملها المسؤولية الكاملة عما قد يلحق بهما في حال لجأت لاستخدام القوة.
وأضاف عندما كان يتحدث للصحيفة عصر الثلاثاء نحن في منطقة جبلية نائية، ونضطر بين الحين والآخر لنقل الرهينتين تحسباً لأي اجراء حكومي.
وخطف مسلحون من قبيلة آل سراج الهولندي «جان هندركس» وزوجته الثلاثاء قب الفائت من احدى ضواحي صنعاء، رداً على ما يقول الخاطفون إنه رفض الدولة اتخاذ اي اجراءات قانونية ضد المسؤولين عن الاعتداء عليهم قبل عام.
وقال زعيم الجماعة التي نفذت العملية إنه لجأ إلى السلطات الرسمية للمطالبة بأنصافه من الضباط الذين أطلقوا الرصاص عليه، ابتداء من ادارة أمن محافظة مأرب وصولاً إلى النائب العام لكنه لم يلقى أي استجابة غير الوعود.
وقال السراجي إنه التقى بوزير الداخلية في وقت سابق لمتابعة الأمر ووعد الوزير باتخاذ اجراءات لكنه لم يفعل وأضاف: سلمنا ملف لمنظمة «هود» ووجهنا رسائل للنائب العام الذي وجه نيابة مأرب باتخاذ الاجراءات القانونية، لكنها لم تحرك ساكناً.
واكد المدير التنفيذي لمنظمة «هود» المحامي خالد الآنسي في اتصال مع «النداء» تسلم المنظمة ملفاً بالقضية.
وقال السراجي: «نحن في منطقتنا متعاونين مع الدولة احنا وأهلنا ولا يوجد لدينا أي مطلوب، فلماذا يسفكوا دماءنا، ويرفضوا أن يخضعوا للقانون. هذا عمل لا نرضاه وهو مخالف للدستور والقانون والشرع»، وطالب بتسليم الجناة «وتعويضنا» عما غرمناه للعلاج.
وأضاف: لدينا طفل عمره 14 سنة يمشي على العكاز ويتبرز بجهاز صناعي بسبب الاعتداء الذي تعرضنا له من ضباط الأمن.
وإذ عبر عن أسفه للإقدام على عملية الاختطاف قال إنه اضطر وجماعته إليها باعتبارها الطريقة الوحيدة التي تفهمها الدولة.
 وفي المؤتمر الصحفي الاسبوعي قال الناطق الرسمي للحكومة وزير الاعلام إن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لإطلاق الرهينتين دون أن ترضخ لمطالب الخاطفين.
وقال حسن اللوزي للصحفيين الثلاثاء إن الدولة ترفض رفضاً قاطعاً الخضوع لمطالب واملاءات الخاطفين غير أنه قال إن الحكومة حريصة على تسليم المختطفين أحياء دون أن يمسهم أي أذى مشيداً بجهود الوساطة المبذولة لحل المشكلة.
ومن ضمن مطالب الخاطفين المقدمة للوسطاء العفو عنهم، لكن الناطق الرسمي قال إن الحكومة لن تلبي أي مطالب للخاطفين وسيخضعون للمساءلة أمام القضاء عما أرتكبوه.
وعن الحالة الصحية للرهينتين قال الزعيم القبلي انهما بخير وأن السفارة الهولندية اتصلت بهما عصر الثلاثاء للاطمئنان عليهما.