الرئيس يلتقي يهود عمران على خلفية تعثر نقلهم إلى صنعاء

الرئيس يلتقي يهود عمران على خلفية تعثر نقلهم إلى صنعاء

 «النداء» - خاص
من المقرر أن يلتقي ممثلون عن أبناء الطائفة اليهودية بمحافظة عمران برئيس الجمهورية اليوم الاربعاء بصنعاء بعد تعثر نقل أسرهم للسكن في العاصمة.
وعلمت «النداء» من مصادر خاصة أن ترتيبات جرت لجمع ممثلين من اليهود في مديريتي خارف وعمران بالرئيس لمناقشة العوائق التي تواجه أبناء الطائفة للسكن في صنعاء، وهي العملية التي كان مقرراً أن تتم قبل اسبوعين وتعثرت بسبب عدم جاهزة المنازل الجديدة والانقسام بين ممثليهم حول عدم ملاءمتها للسكن.
وفيما قال متحدث بمكتب المسؤول البرلماني المكلف بمتابعة ملف الطائفة إن عملية الانتقال قد بدأت بتسلم عدد من البيوت، قالت المصادر إن ملاك العمارات الاربع التي كانت وفرتها المؤسسة الاقتصادية تراجعوا عن تأجيرها كمساكن لليهود خشية استهدافها، وأنه لم تقدم لهم أي ضمانات بتحمل تبعات ذلك.
وطبق المتحدث بمكتب الشيخ محمد الشايف، رئيس لجنة الحقوق والحريات بمجلس النواب، فقد تم تسليم 4 من الاسر اليهودية بيوتاً في المدينة السياحية بأمانة العاصمة. لكن الطائفة قالت إن تلك الاسر لم تنتقل حتى الآن إليها بسبب عدم تشطيبها، والخلاف بشأن عدم ملاءمتها للسكن، لافتقادها للمرافق كدور العبادة والمدارس، بالاضافة إلى عدم كفايتها بالنسبة للعائلات الكبيرة العدد.
ونقل موقع «نيوز يمن» عن المتحدث القول إن تلك المشاكل وضع لها حلول جذرية بعد مناقشتها مع أبناء الطائفة الاسبوع الفائت، حيث سيتم تخصيص أحد البيوت كمعبد إلى جانب تخصيص بيت أو اكثر كمدرسة خاصة، بالاضافة إلى تسليم أكثر من بيت للعائلة التي يزيد أفرادها عن الحد المطلوب.
وجاء قرار الانتقال بعد تعرض أبناء الطائفة في ريدة وخارف للتهديدات ومقتل أحد أفرادها، ما دفعهم للمطالبة بالانتقال من عمران إلى العاصمة. وقال المتحدث إن البيوت التي سينتقل إليها المواطنون اليهود تأتي كحل مؤقت وأن توجيهاً من رئيس الجمهورية صدر بتحديد أرضية كافية للبناء عليها في القريب العاجل.
إلى ذلك واصلت المحكمة الجزائية بمحافظة عمران النظر في قضية مقتل اليهودي ماشا النهاري الذي لقي مصرعه على يد طيار متقاعد في ديسمبر الفائت.
وأقرت المحكمة في جلستها التي انعقدت صباح الاثنين برئاسة القاضي عبدالباري عقبة تسليم محامي أولياء دم القتيل صورة من التقرير الطبي عن حالة المتهم خلص إلى إصابته بمرض عقلي.
وتغيب عن الجلسة أولياء الدم ومحاموهم بسبب تهديدات أطلقها أقارب المتهم في جلسة سابقة توعدوا فيها بقتلهم، ونصبت المحكمة محامياً عنهم للاستماع لعدد من الشهود في القضية أحضرهم محامي المتهم لإثبات مرض موكله العقلي.
وطبق التقرير الطبي الذي تلاه ممثل النيابة وقال مراسل الصحيفة إنه لم يحمل أي اشارات للطبيب المعالج أو توقيعه، فإن المتهم سبق أن قتل زوجته قبل جريمته الاخيرة، ولديه وثائق طبية من طبيب نفسي. وأضاف: «الحالة العقلية للمتهم في الوقت الحاضر تشير إلى أنه يعاني من أعراض مرض عقلي تظهر على شكل أوهام وضلالات حول أن المجني عليه جاسوس يتآمر على البلاد، كما يدعي المتهم أنه مندوب المجاهدين في اليمن والقرن الأفريقي».