قياديون في الحراك الجنوبي يعلنون مقاطعتهم دعوة المشترك إلى حوار وطني

قياديون في الحراك الجنوبي يعلنون مقاطعتهم دعوة المشترك إلى حوار وطني

* فؤاد مسعد 
أكد قياديون في الحراك الجنوبي أن دعوة أحزاب اللقاء المشترك إلى لقاء تشاوري وطني لا تهمهم، لأن هيئات الحراك الجنوبي معنية فقط بالقضية الجنوبية.
وقال العميد علي السعدي نائب رئيس المجلس الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين إن اللقاء الوطني يخص أحزاب المشترك فقط، ولا يدخل في نطاق اهتمام هيئات الحراك الجنوبي المعنية بالقضية الجنوبية.
ولفت إلى أن القضايا الأخرى التي يدعو المشترك للحوار حولها هي قضايا خلافية بين السلطة وأحزاب المعارضة ولا تعني الحراك الجنوبي.
وأضاف في تصريحات لـ«النداء» أن أعضاء مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين وهيئات الحراك الجنوبي الأخرى مجمعون على عدم المشاركة في مثل هذه الفعاليات التي لا تخدم القضية الجنوبية وزاد: «قضيتنا واضحة وليست في حاجة للقاءات تنظمها الأحزاب بعيداً عن مطالب الحراك الجنوبي».
وعن امكانية قبول شخصيات من الحراك دعوة المشترك إلى الحوار الوطني، أكد أن هناك ما يشبه الإجماع على مقاطعة دعوة المشترك، مشيراً إلى أنه لم يسمع صوتاً خلال مناقشة هذا الموضوع يعترض على عدم المشاركة.
وكانت أحزاب المشترك أعلنت في نوفمبر الماضي أن القضية الجنوبية ستكون في صدارة قضايا مؤتمر الحوار الوطني الذي تحضر من أجل انعقاده في فبراير المقبل. كما أبدت حرصها على دعوة الشخصيات والهيئات الفاعلة في الحراك الجنوبي للمشاركة في المؤتمر.
ورأى صالح يحيى سعيد رئيس هيئة النضال السلمي الجنوبي أن الأساس لدى هيئات الحراك هو خدمة القضية الجنوبية، وقال إن قرار المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني من عدمه يتوقف على ما يمكن أن يقدمه للقضية الجنوبية. وشدد على أن «ما يهم القضية الجنوبية فهو يهمنا، وأية فعالية تناضل لأهداف وقضايا أخرى لسنا معنيين بها».
وعبر قيادي في ملتقيات التصالح والتسامح طلب عدم ذكر اسمه عن موقف مماثل، إذ قطع بأن الملتقيات لن تشارك في الحوار الوطني وعما إذا كانت الملتقيات قد تلقت دعوة رسمية من المشترك أكد أنها لم تتلقَّ أية دعوة رسمية بهذا الشأن.
وشكل المشترك خلال الشهور الماضية لجاناً تشاورية في المحافظات للمساعدة في أعمال التحضير للقاء التشاوري المزمع عقده مطلع العام الجديد وكان شكل في الصيف الماضي لجنة مركزية برئاسة الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر.
ويتركز الاهتمام حالياً على ما ستفعله اللجان الفرعية في المحافظات الجنوبية والشرقية، وسط تفاؤل في المستويات القيادية للمشترك بإمكان التوصل إلى صيغ متفق عليها مع قطاعات مؤثرة داخل الحراك الجنوبي، خصوصاً مع انخراط فروع أحزاب المشترك في فعاليات الحراك خلال العام 2008.
وقال علي شائف رئيس لجنة التشاور في الضالع إن اللجنة وجهت الدعوة إلى جميع الشخصيات والفعاليات للمشاركة في التشاور من أجل المؤتمر الوطني.
وأشار إلى أن لجنة الضالع كلفت لجاناً فرعية بالتواصل الثنائي مع شخصيات وهيئات.