استنكر تصريحات الإرياني بشأن عدن واستخفافه بالقضية الجنوبية.. علي السعدي: واهم من يأمل إضعافنا

استنكر تصريحات الإرياني بشأن عدن واستخفافه بالقضية الجنوبية.. علي السعدي: واهم من يأمل إضعافنا

استنكر العميد علي السعدي عضو مجلس التنسيق الأعلى للعسكريين والأمنيين والمدنيين، التصريحات التي أدلى بها عبدالكريم الإرياني مستشار رئيس الجمهورية لقناة «الحرة» الأحد الماضي.
وقال السعدي في تصريح لـ«النداء» إن تصريحات الإرياني بشأن القضية الجنوبية تعبِّر عن السياسة الثابتة لنظام الجمهورية العربية اليمنية «حيال الشعب في الجنوب، ولمسنا فيها الاجحاف والنكران المستمر والممنهج لأهلية الشعب الجنوبي في أرضه».
وأدلى الإرياني بتصريحاته خلال مقابلة لبرنامج «حديث الخليج» في قناة «الحرة»، وتضمنت إشارة إلى أن عدن كانت تابعة للمستعمر البريطاني ولم يكن لها أهل، كما وصف خطاب الحراك الجنوبي، وبالذات رموزه في الخارج بـ«النباح».
ورأى السعدي أن الارياني سخر من الصوت الجنوبي الغاضب بسبب سياسة النهب والسلب للأرض والإنسان في الجنوب، وأن معنى قوله أن عدن كانت بلا أهل، هو أنه (أي الارياني ومن معه) الأولى بعدن من أبنائها. وإذ استهجن تشبيه الصوت الجنوبي الغاضب بالنباح، تساءل: «هل باستخفافهم هذا يأملون إضعافه وإسكاته وقبوله بسياسة الأمر الواقع؟»، قبل أن يقطع: «إنهم واهمون».
وبشأن قول الإرياني بأن تشكيل هيئة الفضيلة لم يكن بتوجيه (أو توجه) رسمي، لفت السعدي إلى مجافاة هذا القول للحقيقة، لأن الكل يعرف ويتابع لقاءات الرئيس (علي عبدالله صالح) بمؤسسي الهيئة قبل إعلانها.
واستطرد: «وعند ظهور هذه الهيئة لم نسمع منها ما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، بل خرجت تحت هذا الشعار لدعم الخطاب السلطوي وشن الحرب باسم الدين ضد المظلومين في الجنوب بدلاً من مناصرتهم».
 وزاد: «الإسلام حرَّم الظلم وأمر بالحق، وكنا نأمل أن نسمع منهم (أي الهيئة) إدانة لمنكر القتل والجرح والاعتقال لأبناء الجنوب المسالمين والعزل من السلاح».
«أقول للأخ الإريان (ختم السعدي تصريحه) إنه لم يبق للناس إلا وعيهم هذا الذي لم تقدروا على مصادرته، ولم يقدر أن يسلبه منهم حاكم أو نافذ أو ناهب».