صندوق النشء بقرة حلوب لغير أهلها.. تعثر مشاريع.. وعدم صرف مستحقات محافظات.. أندية شبوة وصقر تعز.. أمثلة حية

صندوق النشء بقرة حلوب لغير أهلها.. تعثر مشاريع.. وعدم صرف مستحقات محافظات.. أندية شبوة وصقر تعز.. أمثلة حية

شفيع العبد
صندوق النشء والشباب، أصبح كبقرة حلوب تدر خيراتها دون دراية إلى أين تذهب؟ ولمن؟ الصندوق أيضاً تتشابك فيه الاختصاصات وتتعدد الصنابير بين وزارات الشباب والرياضة والمالية والإدارة المحلية.
إيرادات الصندوق تأتي من السجائر والاسمنت والقات، بحسب قانون 1999م الذي فرض مبلغ خمسة ريالات على باكت السجارة ومثلها على كيس الاسمنت. ومنذ إنشائه في تسعينيات القرن الماضي عمل على إعادة جزء من البسمة إلى شفاه الشباب والرياضيين من خلال المنشآت والاهتمام بالمنتخبات والواعدين. على أن كثيرا من المنشآت مازالت متعثرة منذ فترة كما هو حال ملعب عتق بمحافظة شبوة الذي تم هدم مدرجاته بهدف إعادة بنائها وفق طراز حديث منذ أكثر من خمسة أعوام ولم يتم فيه سوى بناء الأساسات.
الصندوق دائماً يثير الاهتمام والشكوك وتبادل الاتهامات كما حدث مؤخراً بين المسؤول المالي للصندوق (المعين من وزارة المالية) والمدير العام التنفيذي للصندوق (المعين من وزارة الشباب).
وبما لا يدع مجالاً للشك فالصندوق منذ إنشائه لم يتعرض لعملية تقييم شامل وفق شفافية عن إيراداته وصرفياته وحتى لائحته التي يعمل بموجبها.
الأندية والاتحادات تنهل من الصندوق كما هو حال المتنفذين في وزارة الشباب والرياضة. إذ إن أموال الصندوق لم تصرف للأغراض التي أنشئ من أجلها الصندوق حتى اللحظة.
في تصريحات صحفية نفى المدير التنفيذي للصندوق، عادل وادي، أن يكون رصيد الصندوق قد وصل إلى الصفر.
من الغرائب أن هناك مستحقات لبعض الأندية والمنشآت لم تصرف حتى اللحظة برغم مرور سنوات، كما أن هناك محافظات مازالت في انتظار مخصصاتها من ال30% والتي مضت عليها عدة أعوام كمحافظة شبوة مثلاً والتي فيها مشروعان تعثر العمل فيهما ممولان من وزارة الشباب والرياضة والصندوق، هما مبنى نادي الصمود ومدرجات ملعب عتق.
نادي الصقر بتعز هو الآخر مازال يشكو عدم صرف مستحقاته نظير مشاركته في بطولة الاتحاد الآسيوي الموسم الماضي حيث أنفق الصقراوية على الضيوف أكثر من 13 مليون ريال، وقد تنازلوا عن ثلاثة ملايين عل خزائن الصندوق تفتح لهم وباتوا يطالبون بعشرة ملايين دون جدوى.
الصقراويون يعتبرون ذلك استهدافا لناديهم الذي بات نموذجيا ورغبة من قبل البعض في وزارة الشباب لعرقلة النادي الذي بات محلقاً في سماء الرياضة اليمنية بمنهجية احترافية. من الأمور التي يستند إليها صقر الحالمة في إثبات عملية الاستهداف (المنظم) عرقلة المشروع الاستثماري الخاص بالنادي وهو عبارة عن شقق سكنية وصالة رياضية ثقافية وملحقاتها والذي أعدت الدراسات والتصاميم الهندسية بشأنه من قبل إدارة النادي وقدمت لوزارة الشباب قبل عدة أعوام إلا أنها –أي الوزارة– اعتمدت مشاريع لأندية أخرى جاءت بعد الصقر بأفكارها ومشاريعها وطلباتها. يقال إن الوزارة رصدت مبلغ 30 مليون ريال لمشروع الصقر في موازنة العام الحالي. وما على الصقراوية إلا الانتظار.
صندوق النشء والشباب يحتاج إلى غربلة وتقنين أوجه الصرف وتحديد الصلاحيات حتى لا تتزايد نسبة المشاريع المتعثرة والمؤجلة بسبب تزايد نسبة الصرف العشوائي. وهو ما يتطلب تدخل من لجنة الشباب بالبرلمان لمعرفة إيرادات الصندوق وصرفياته.