المشترك اعتبره محاولة مفضوحة وتصديراً للوهم والزيف للتغطية على فساد السلطة: ملتقى للفضيلة يدين الدعوات الانفصالية ويشدد على الحسم في صعدة.. الزنداني هاجم الصحافة والذارحي دعاها لمؤازرة العلماء

المشترك اعتبره محاولة مفضوحة وتصديراً للوهم والزيف للتغطية على فساد السلطة: ملتقى للفضيلة يدين الدعوات الانفصالية ويشدد على الحسم في صعدة.. الزنداني هاجم الصحافة والذارحي دعاها لمؤازرة العلماء

حمل تجمع سياسي يضم شخصيات حزبية وقبلية بشدة على الصحافة ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات النسوية، واعتبر النقد الموجه لمشروع تأسيس هيئة للفضيلة والتصدي للمنكرات، هجوماً ظالماً على العلماء من بعض الكتاب والصحفيين، يتعدى العلماء إلى الاستهزاء والسخرية بنصوص الشريعة وأحكامها، حسبما جاء في بيان صادر عن التجمع الذي عقد أمس في صنعاء وأطلق عليه اسم «ملتقى الفضيلة الأول».
وانعقد الملتقى في غياب رعاية رسمية. وكان لافتاً دعوة عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان، وزير الأوقاف إلى إلقاء كلمته، لكن الوزير تغيب عن الجلسة ما سبب حرجاً للمنظمين.
وانتقد بعض المتحدثين في التجمع ما وصفوه بالهجوم ضد العلماء وهيئة الفضيلة، لكن حمود الذارحي القيادي في حزب الاصلاح دعا الصحافة إلى مؤازرة العلماء من أجل مكافحة الفساد والرذيلة، ودعا البيان الصادر عن الاجتماع أبناء الشعب اليمني المسلم الغيور، إلى التمسك بالكتاب والسنة والقيام بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مسترشدين بتوجيه العلماء، والكف عن التغيير باليد فيما ليس لهم عليه ولاية، وتقديم الشكاوى والعرائض إلى أجهزة أمن الدولة المختصة الموكول إليها التغيير باليد.
وطالب البيان الحكومة باتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف التمرد في صعدة، ومعالجة الأسباب المؤدية إلى الفتنة.
وأكد المجتمعون تمسكهم بوحدة البلاد واستقلالها، وأعلنوا استنكارهم كل دعوة انفصالية أو ممارسة تؤدي إلى تمزيق البلاد أو تمهد للتدخلات الاجنبية وأكدوا وقوفهم مع تلبية المطالب المشروعة لكل مظلوم أو متضرر في تلك المحافظات.
وطالب البيان الحكومة ببذل الجهد من أجل الافراج عن المعتقلين اليمنيين في سجون جوانتانامو وباجرام وغيرها من السجون الامريكية، والعمل على إطلاق سراح الشيخ محمد المؤيد ومحمد زايد وعبدالسلام الحيلة وأمين البكري (والأربعة ما بين سجين ومعتقل في السجون الامريكية).
البيان تابع الخوض في قضايا سياسية وأمنية ووطنية، داعياً الحكومة إلى مضاعفة جهودها من أجل رفع (إسقاط) اسم الشيخ عبدالمجيد الزنداني من القائمة الامريكية بالمتهمين بدعم الارهاب والتي أقرها مجلس الأمن الدولي. وطالب المنظمات والهيئات الاسلامية إعلان استنكارهم لهذه الاتهامات الكاذبة، والمطالبة برفع (إسقاط) اسمه من القائمة.
وقرر المجتمعون عقد ملتقاهم سنوياً تحت اسم «ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر»، وشكلوا لجنة دائمة لمتابعة قرارات وتوصيات الملتقى تضم سياسيين من توجهات إسلامية، وبرلمانيين ومشائخ قبليين.
وكان لافتاً أمس تجاهل موقع «الصحوة نت» الاخباري، التابع للإصلاح، خبر انعقاد الملتقى، وعدم نشر أية مواد أو تقارير ذات صلة بنشاط مؤسسيه أو تصريحاتهم.
وعلمت «النداء» من مصادر خاصة أن قيادة الاصلاح لا تؤيد فكرة الملتقى، وتعتبره ضاراً بمشروع المعارضة من أجل الاصلاح السياسي والوطني.
وقالت المصادر إن قياديين بارزين في الإصلاح أنهوا إلى الأشخاص المتورطين في تأسيس الملتقى انزعاجهم الشديد من الفكرة التي لا تخدم المجتمع اليمني، وتصب في خدمة السلطة.
وكان اللقاء المشترك، الذي يضم الاصلاح والاشتراكي والناصري وحزب الحق واتحاد القوى الشعبية، اعتبر أن وراء تشكيل ما يسمى هيئة الفضيلة مقاصد سياسية «ترمي إلى خلط الأوراق وإرباك الحياة السياسية».
وقال بيان صادر عن أحزاب المشترك الأربعاء الماضي إن الملتقى «محاولة رسمية بائسة ومفضوحة لصرف الأنظار عن عجز السلطة وفسادها وتحميل الآخرين تبعات أخطائها وخطاياها».
وواصل البيان انتقاده لمشروع الهيئة، قائلاً بأنها تنطوي على تعطيل للهيئات والمؤسسات الرسمية، من أجل «العمل خارج الدستور والقانون النافذ، وتصدير الوهم والزيف من خلال تشكيل سيل اللجان الخاصة والعامة».