غياب الدولة وانعدام مساعي الخيرين والمصلحين والجهل الديني والإنساني عند الأطراف المتنازعين سبب بمشاكل الثارات وإطالة أمدها

غياب الدولة وانعدام مساعي الخيرين والمصلحين والجهل الديني والإنساني عند الأطراف المتنازعين سبب بمشاكل الثارات وإطالة أمدها

الجوف - مبخوت محمد
رأت شخصيات اجتماعية في محافظة الجوف أن نجاح حملة التوعية بمخاطر الثارات والنزاعات على المؤسسات التعليمية،تتطلب وجود نية صادقة لدى الجميع في الحفاظ على مصالح أبنائهم ومستقبلهم،وصياغة وثيقة تكفل الحرية والأمان لطالب العلم والمدارس،وتوعية المواطنين من خلال خطباء المساجد والمثقفين والمشائخ, بالمخاطر التي تسببها النزاعات على المؤسسات التعليمية،وكذلك تفعيل القضاء والأمن في الحفاظ على حياة الناس,
وعن المخاطر التي تسببها الثارات على المؤسسات التعليمية.
 وعن والجهود المساعدة في إنجاح حملة التوعية التي تقوم بها جمعية السلام والتنمية بالجوف, تحدث ل النداء شخصيات اجتماعية بالمحافظة: الشيخ هادي أحمد البراق قال إن الخطر الذي يعاني منه المجتمع جراء الثارات والنزاعات عائد الى الجهل وغياب الوعي الديني والإنساني،وعدم إدراك المتنازعين بالنتائج السلبية التي تعود عليهم من هذه المشاكل والنزاعات.
وأضاف البراق أن انعدام مساعي الخير من قبل المشائخ والمصلحين،وغياب الدولة،وترك قرار وقف الحرب وإطالة أمدها مقصورة برغبة الغرماء،خطأ كبير،يتطلب الضغط على المتنازعين للرجوع إلى طريق الصواب.
وأشار إلى أن الجهود المبذولة في توعية المواطنين بمخاطر النزاعات والتي قد لا يشعر البعض باهميتها،سوف تحقق هدفها في المستقبل،وهو ما ينتظره الألف من أبناء الجوف وطلابها، الأمر الذي يتطلب من جمعية السلام والقائمين بحملة التوعية القيام أولا بصياغة وثيقة تكفل الحرية والأمان للطالب والمدارس يوقع عليها المعنيون بالنزاعات،وتشكيل مجموعة مكونة من وجهاء ومشائخ في كل منطقة تعمل على تنفيذ الوثيقة ويضمن الناس استمرارها وتسمح للطالب بالدراسة دون خوف.
الشيخ مقبل بن راشد مديرية المطمة, قال إذا لم تتوفر نية صادقة عند أبناء المحافظة في الحفاظ على مصلحة أبنائهم ومستقبلهم, فإن أي جهد سوف ينتهي بالفشل،سواء كان من يقوم بحملة التوعية جمعية أو غيرها،لأن المهم هو التجاوب الكامل من جميع المواطنين في الحفاظ على حرمة العلم وتقديس دوره كحرمة المساجد.
ومن أجل للوصول إلى اعتبار المدارس والطلاب محرم المساس بها, أشار ابن راشد إلى أنه يتطلب جهوداً من قبل خطباء المساجد والمشائخ والمثقفين بحملة توعية تشرح المخاطر والأضرار التي تسببها الصراعات والنزاعات على المؤسسات التعليمية وطالبي العلم،بالإضافة إلى تفعيل القضاء والأمن.
وعن حملة التوعية التي تقوم بها جمعية السلام قال بن راشد: إنه عمل جيد وأتمنى أن يكون الناس قد عرفوها، مطالبا الجمعية القيام بطرح المخاطر التي تنتج عن الثارات على جميع فئات المجتمع،وكذا الوضع الذي يعيشه الطالب والمدارس أثناء النزاعات والحوادث الذي ينتج عنه حرمان الطالب من مواصلة دراسته,بسبب انعدام الأمن وخوفه من ملاحقته وقتله في قضايا قد يكون لم يسمع بها من قبل.
كما طالب المواطنين الذين ليست لديهم مشاكل أن يكونوا عونا للجمعية وأن يتبنوا مثل هذه الأعمال الطيبة التي تعود بنفعها على الجميع.