رسائل انتخابية

رسائل انتخابية - محسن العمودي

من المؤكد أننا نشهد حراكا سياسيا، ولكنه أشبه ما يكون بحراك أو تحرك لاعب كرة قدم في المستطيل الأخضر وقد يكون ترابيا، ركضا وجريا وهرولة ولكن دون إحراز أي هدف، أو حتى الحصول على ضربة جزاء أو حتى على ضربة ركنية، اللقاء المشترك اختار الفاضل "بن شملان" مرشحه، الحاكم انتقى الأكاديمي "باعباد" مشتتا للأصوات وبخاصة أصوات الحضارمة، إن كان لها في الأصل أي تأثير، وسيدعم، ولو بالتزكية، الإسلامية المستقلة "رشيدة القيلي" كرد اعتبار لها وله من رفض المشترك لها، وأيضا لنقول ونتشدق بأننا البلد العربي الأول والوحيد الذي سمح بمشاركة ومنافسة امرأة وفي انتخاباته الرئاسية.
 دخول "بن شملان" المتوقع أحبط الداعين إلى عدم المشاركة بهدف أنها تصبغ الشرعية على الوضع الحالي وعلى النظام الحاكم برمته، وهم الرافضون دوما لأي مشاركة إلا بشروطهم المتمثلة بإعادة الوجه المشرق للوحدة وتصحيح مسارها المنحرف منذ السابع من يوليو 1994م حسب زعمهم، ودعواتهم المستمرة لمقاطعة هذا النظام في كل شيء، عدا استحقاقاتهم المالية واستمرار امتيازاتهم السابقة من مسكن ووسائط نقل، بل وترتيب وضع الأبناء والبنات وأحيانا الزوجات، بل والسكرتيرات والعشيقات!.
تبقى رسالة نصح وجهها شخص باسم "عبود باكرمان" نوردها كما هي ودون أي تعليق، نقلا عن موقع «نيوز يمن»:
الأخ الفاضل فيصل بن شملان المحترم
تحية طيبة وبعد:
اسمح لي أن أتوجه إليك بهذه الرسالة في ضوء الأخبار الصحفية المتواترة والتي تشير إلى أن قيادات أحزاب المشترك تميل إلى تسميتكم مرشحاً للانتخابات الرئاسية القادمة إن لم تكن قد اتخذت هذا فعليا.
أخي الفاضل
أناشدك باسم الضمير الوطني الحي الذي لا يخاف في الله لومة لائم أن ترفض هذا القرار رفضا قاطعا وان لا تسمح لأي قوى، مهما بدت دوافعها منزهة، بان تجعل منك خيار سباقها الخاسر, وضحية قلة حيلتها وعقلها.
أخي الفاضل
أناشدك باسم أربعة هم من اعز من يمكن أن يعزك ويقدرك أناشدك بأرواحهم الطاهرة أن لا تنغص عليهم سكون أرواحهم وهم الأستاذ عبدالعزيز طرموم, والدكتور محمد عبدالقادر بافقيه والدكتور سعيد عبدالخير النوبان والمهندس جعفر طالب بن شملان, أناشدك باسم هؤلاء وباسم المئات ممن تحظى بتقديرهم العالي في حضرموت وفي عموم اليمن أن تعتذر عن المشاركة في هذه المسرحية السياسية الهزيلة نصا وإخراجا.
استغفرا لله أن أكون بذلك في شك من كفاءتكم واقتداركم لمثل هذا المنصب فأنت لا تحتاج إلى تزكية في هذا الأمر، لو كانت النوايا حسنة ولو حسن العمل وجاء الترشيح من الوجه القانوني والسياسي السليم وفي الفترة الزمنية الكافية.
أخي الفاضل
أما كان أجدر بأحزاب المشترك لو كانت جادة في موقفها ترشيح الأستاذ عبدالوهاب الانسي أو محمد اليدومي إلى هذا المنصب.
الأمر بين يديك ولك مني كل التقدير والاحترام.
يبقى القول بان للاستحقاق الانتخابي القادم وكأي استحقاق آخر، رابح اكبر وفائز أول، فالرئيس الحالي والقادم يبقى الرابح الأكبر شريطة أن يحسن استثمار أعوامه السبعة القادمة بالتوجه الصادق والعمل الجاد على الانتقال بالوطن إلى شرعية الدولة، أما الفائز الأول فهو الشيخ الشاب حميد الأحمر عضو مجلس النواب الحالي ورئيسه القادم إن تم التوافق، ولكن ماذا عن المحليات؟ وماذا عن الغائب الحاضر الإنسان اليمني؟
angalhMail