رغم حجمه الصغير.. ياسر يحلم بزوجة ووظيفة واشياء أخرى

رغم حجمه الصغير.. ياسر يحلم بزوجة ووظيفة واشياء أخرى

- أبين - ردفان عمر - 14 اكتوبر
تنكسر عند البعض حتى صور الاحلام، وعند آخرين تمحى من ذاكرتهم مساوئ الامنيات، لتبدو من وجهة نظرهم من المستحيلات، وذلك عندما تحوم حولهم رياح الظروف والعراقيل المنتشرة هنا وهناك في مرعى الحياة. إلا (ياسر) الذي يعلمنا -ورغم ظروفه احقيته في الحياة بما فيها من آلام واحلام واماني مشروعة فهم يحلم بما يحلو له ويتمنى ما يشاء لأنه اصلاً موجود، عقلاً وروحاً وجسداً صنعه الخالق واوجده من عدم وشاء له ان يكون بهذه الصورة التي ارتضى بها صاحبها (ياسر) بل وحمد وآمن.
ياسر، لم يحلم ان يدخل حجم جسده الصغير في سباق موسوعة جينس للارقام القياسية، ولم يتمن الثراء ولا يستحب الرجاء اذا وصل إلى حد الشفقة والعطف ويحبذ المعاملة الحسنة والتقدير. فقد حلم بزوجة إلا أن حلمه اعتبره البعض مستحيلاً فقال: لا بأس المهم اني حلمت وهذا حقي. وتمنى ياسر وظيفة إلا أن مناه استكثرت عليه رغم ان عاملة التحويلة في التلفزة الجزائرية «عتيقة» تمر بنفس ظروفه تقريباً.. تمنى «ياسر» عجلة كهربائية ومازالت امنيته هذه في زنزانة الاستكثار، وتمنى زيادة مخصصه من التأمينات الذي لم يتجاوز الثلاثة آلاف ريال كل ثلاثة اشهر لكي يعيش في محافظة ابين عمره 31 عاماً له أخوان اثنان واربع اخوات واب وام، فارقهم في قريته ونزل المدينة كي لا يزيد من معاناتهم وهو بلا سكن ويتمنى اربعة جدران تقيه صقيع الحياة وحرها.