اتساع رقعة الحرب في صعدة يخيم على زيارة الرئيس لواشنطن

اتساع رقعة الحرب في صعدة يخيم على زيارة الرئيس لواشنطن

اتسعت رقعة الحرب الدائرة في محافظة صعدة منذ نهاية يناير الماضي بصورة غير متوقعة وأظهر المسلحون من أتباع الحوثي قدرات قتالية غير ما عرف عنهم في المواجهتين السابقتين، كما دخلت الساحة أنواع متطورة من الأسلحة لم تستخدم في تلك المواجهتين.
ووسط سكوت المصادر الرسمية عن وقائع مسيرة العمليات العسكرية، والإعلان عن سحب المتطوعين من رجال القبائل الذين كانوا يقاتلون إلى جانب قوات الجيش وإدخال لواء العمالقة في المواجهة. تحدثت مصادر رسمية في المحافظة عن تمكن اتباع الحوثي من فتح جبهتين جديدتين للقتال: الأولى في مديرية رازح، والثانية في مديرية قطابر بعد أن احتلوا مركز مديرية غمر.
وفيما ما تزال المواجهات العنيفة مستمرة بين الجانبين في مدينة ضحيان للشهر الثاني على التوالي بعد إجلاء غالبية عظمى من السكان تأكد محاولة المسلحين الدخول إلى عاصمة المحافظة وتنفيذهم لعدة هجمات على مواقع للجيش خارج المدينة ومشرفه عليها.
وطبقاً للمعلومات الشحيحة التي تصل من المحافظة فإن أتباع الحوثي بدوا باستخدام صواريخ «لو» المحمولة على الكتف في استهداف الآليات العسكرية، كما أنهم يستخدمون مدافع الهاون في قصف المواقع العسكرية.
هذه المصادر ذكرت أن العشرات قتلوا وجرحوا في المواجهات وان مدينة ضحيان تشهد أعنف المواجهات بعد أن تمكنت القوات من الوصول إلى قلب المدينة تحت غطاء كثيف من نيران المدفعية، إلا أن المطاردين استمروا في المقاومة من وسط الأحياء.
ومع الإعلان عن قرار سحب المتطوعين من رجال القبائل والدفع بلواء العمالقة إلى ساحة المواجهة، فإن ما ترد من معلومات تشير إلى أن القرار اتخذ في اجتماع مجلس الدفاع الوطني الأسبوع الماضي والذي يهدف إلى حسم المواجهة في ضحيان تحديداً قبل الزيارة المرتقبة للرئيس إلى واشنطن في مطلع الشهر القادم.
ووفق مصادر سياسية فإن حسم المعركة في ضحيان سيسهل مهمة الرئيس صالح أمام وسائل الاعلام الدولية عن المواجهة؛ إذ أن بإمكانه الحديث عن انتصار للجيش مع بقاء بعض الجيوب سيتم معالجتها.
وحسب المصادر فإن اتساع ساحة المواجهة لتشمل نحو ثلاث عشرة مديرية من أصل خمس عشرة فإن ذلك سيقحم المواجهة في جدول الزيارة، إذ بدا أن المعارك ستستمر لوقت إضافي قد يتجاوز الوقت الذي استغرقته أولى المواجهات والتي استمرت ثلاثة وثمانين يوماً، وانتهت بمصرع حسين الحوثي.