قافلة إعلامية تجوب مديريات إب

قافلة إعلامية تجوب مديريات إب

- إب - إبراهيم البعداني
نظمت، الأسبوع الفائت، الدائرة الإعلامية بمحافظة إب بالتعاون مع اللجنة العليا للإحتفالات، قافلة إعلامية مكونة من 30 اعلامياً وصحافياً يمثلون اكثر من 40 صحيفة وموقعاً الكترونياً.
يأتي هذا النشاط مزامناً لاحتفالات ذكرى الوحدة ال17 التي ستبدأ فعالياتها في المحافظة في مايو المقبل. ومزامناً ايضاً لإعلان محافظة إب عاصمة سياحية.
وكانت القافلة استهلت رحلتها التي ستشمل مديريات المحافظة ال20، بمديريات: يريم، الرضمة، السدة، والنادرة. وكان على «النداء» تسجيل انطباعات عابرة، إذ، ولدى مرور القافلة، بمنطقة سمارة، بدا لافتاً الذي يكتنف قلعة سمارة التاريخية، وهي المعلم المهيمن على مداخل مدينة إب، تبدو في حالة رثة، علاوة على خلوها من الارشادات السياحية والتوضيحية، كما لا يوجد مرجع وثائقي يبين مدلولها التراثي والحضاري.
تالياً، إلى يريم، المحطة الثانية. وبوسعنا فيها مشاهدة اعمال السفلتة والرصف الجارية الآن. وتجديد الإنارات إلا أن مدير المديرية اثناء مقابلة «النداء» له اوضح، على الرغم من ذلك، أنه «لم ترصد بعد الميزانية الاستثنائية لمشارع مدينة يريم».
شارع مديرية يريم الرئيسي كان تالفاً للغاية، وما زال. المستشفيات ليست مؤهلة بالقدر الكافي على الرغم من حاجة الاهالي هناك لمرافق صحية كفؤة.
راحت وزارة الاشغال وب722 مليون ريال تعيد تأهيل الخط الدائري غاضة النظر عن الشارع العام الذي يتسبب تلفه بالحوادث وتلويث البيئة، والاختناق المروري.
شحة المياه، وحدها اضفت بؤساً وكآبة على وجوه من قابلنا من المواطنين في يريم إذ قالوا: «أبلغوا المحافظ: ما فيش ماء». الماء الذي لا يأتي إلا كل شهرين إلى منازلهم، رفع سعر الوايت إلى 3000 ريال.
أمرٌ آخر هناك، فمدينة يريم لا توجد فيها شبكة مجار، وهي التي تستعد لاستقبال افراح الوحدة؛ ما جعلها أشبه بمحوى لأكوام القمامة، وشوارعها ملاذ شاسع للمخلفات. وارجع عبدالرحيم العقاب، مدير مكتب النظافة، هذه الرثاثة الى «شحة الايرادات التي بالكاد تصل إلى 300 الف ريال، ودعم شهري من المحافظة بمبلغ 500 الف ريال».
معلوم، أن يريم تحتضن، معالم أثرية عريقة، مثل الجامع الكبير الذي يعود بناؤه إلى أزيد من 600 عام. وهو إلى جانب الاهمال الذي يعانيه، ما يزال بمنأى عن الاحتفاء السياحي. يمتلك الجامع عقارات وأسواقاً، مع ذلك لا يبدو ان الاوقاف تمنحه ما يلزم وإلا لكان على غير حالته هذه.
في مديرية النادرة عددت رئيسة المجلس المحلي، نجيبة المصري،المشاريع التنموية التي حظيت بها المديرية في مجالات التعليم والطرقات، لافتة إلى غياب مجالي الصحة والصرف الصحي، وهذا الاخير قيد الدراسة، حسب المصري.
ذات الشكاوى والنواقص، كانت لافتة في مديرتي الرضمة والسدة، رغم أن رئيس مجلس محلي الأولى سرد جملة من المشاريع المتحققة إلا أنه لفت إلى وجود شواغر عدة.
السدة مديرية غاية في الروعة، مليئة بإمكانات سياحية طبيعية، أهمها وادي «بنا»، عدا ذلك هي من ناحية الخدمات تعيش عوزاً حقيقياً، فالأبنية المدرسية عتيقة ومتهالكة، والمرافق الصحية منعدمة فضلاً عن المشاريع السياحية الاخرى التي لا أثر لها بالمطلق.
على أية حال، وبالعموم، فمديريات إب، ليست بأقل من أن تكون مأوى سياحياً فريداً. غير أننا لا نجيد استثمار المتاحات كما ينبغي. وطالما كانت الخدمات الاساسية لم تستوف، كيف لنا ان نطالب بما هو أبعد: الخدمات السياحية، الفنادق، الملاهي الترفيهية؟!
لا ندري!