اصابات خطيرة للاجئة صومالية خلال عملية تهريب إلى السعودية.. مسؤولة رفيعة في المفوضية تزور صنعاء

اصابات خطيرة للاجئة صومالية خلال عملية تهريب إلى السعودية.. مسؤولة رفيعة في المفوضية تزور صنعاء

- «النداء» - خاص:
تتواصل معاناة اللاجئين الصوماليين في اليمن وسط عدم جاهزية المنظمات المعنية برعايتهم، وغياب آليات تنسيق بين هذه المنظمات والحكومة اليمنية تكفل تأمين حقوقهم، والحد من الانتهاكات التي يتعرضون لها.
ومن المتوقع أن تصل النائبة الأولى لرئيس المفوضية السامية للاجئين إلى صنعاء غداً في زيارة تستغرق 4 أيام، تبحث خلالها أوضاع اللاجئين، وسبل الحد من تسرب اللاجئين الصوماليين إلي اليمن، وتفادي أية إشكالات أو حوادث تؤدي إلى إلحاق الأذى بهم.
ويشمل برنامج زيارة المسؤولة الرفيعة في المفوضية لقاءً محتملاً مع الرئيس علي عبدالله صالح ومسؤولين حكوميين آخرين، علاوة على زيارات ميدانية إلى عدن ومخيم خرز في لحج.
إلى ذلك تعرض لاجئان صوماليان مساء الجمعة لإصابات خطيرة بعد قيام رجال أمن في لحج بإطلاق الرصاص على سيارة «شاص» كانت تقلهما وآخرين باتجاه الحدود السعودية.
وأفادت مصادر محلية في عدن بأن 18 لاجئاً كانوا على متن السيارة التي تستخدم في تهريب اللاجئين الى السعودية عبر الحدود الشمالية الغربية.
وأصيبت اللاجئة جمعان روبله برصاصتين في الجزء السفلي من جسمها، فيما أصيب اللاجئ شريف عبدالله شيخ بثلاث رصاصات في الجزء السفلي، إحداها في منطقة حساسة، وقد نقلا إلى مستشفى المدينة لعلاجهما.
وقالت المصادر إن اجهزة الأمن في مدينة الحوطة بلحج قامت بحجز السيارة وسائقها، في حين نقلت اللاجئين الذين لم يصابوا بأذى إلى مخيم خرز.
ونقلت المصادر عن أحد الناجين قوله بأن رجال الأمن بادروا إلى إطلاق النار بكثافة على السيارة عند إحدى نقاط التفتيش.
ورجحت مصادر في لحج بأن يكون سائق السيارة المتورط في عمليات تهريب اللاجئين، قد حاول اجتياز نقطة التفتيش خوفاً من القبض عليه.
واستغربت المصادر مباشرة رجال الأمن إطلاق النار على الرغم من معرفتهم بنشاط التهريب، واحتمال تعرض اللاجئين للخطر جراء ذلك.
وفي مدينة الشعب بمحافظة عدن، ألقت الشرطة القبض على 9 لاجئات صوماليات بسبب قيامهن بالتسول.
وأفاد مصدر في حي البساتين بعدن، بأن الصوماليات المحتجزات جميعهن من الحوامل، وكن يمارسن التسول عندما تم احتجازهن قبل 5 أيام.
والصوماليات ال9 هن: آمنة عثمان ابراهيم، جميلة عمر اسماعيل، فاطمة محمد عبدالله، فاطمة عيسى عبدالصمد، عائشة علي محمد، مكة علي محمد، سعيدة عبدالشكور، فاطمة يوسف.
وعلمت «النداء» بأن الشرطة اشترطت للإفراج عن المحتجزات استلام ضمانة من الشيخ محمد ديريه رئيس لجنة اللاجئين في البساتين، بعدم عودتهن إلى ممارسة التسول.
ويعيش أغلب اللاجئين في مراكز حضرية خارج مخيم خرز الذي يقطنه حالياً نحو 8 آلاف لاجئ فقط. ويتركز وجود اللاجئين في مدينتي صنعاء وعدن.
ويقول المسؤولون في لجنة اللاجئين في البساتين، وهي لجنة أهلية منتخبة من اللاجئين، بأنهم يجدون صعوبات كبيرة في متابعة قضايا مواطنيهم الذين يتعرضون لانتهاكات أو يعتقلون لأسباب متنوعة. ومعلوم أن اللاجئين الذين يقطنون خارج المخيم لا يحظون بأية رعاية أو دعم مالي من الجهات المختصة.
ومن تعز ناشدت اللاجئة زعيمة، 42سنة، وزير الداخلية التدخل لدى مدير السجن المركزي بمدينة إب لإعادة جهازها «السيار» الذي صادره قبيل شهور أثناء زيارتها لابنتها ليزا, 18 سنة, التي كانت محبوسة احتياطياً في السجن بتهمة الاختلاء.
وكانت «النداء» أشارت إلى واقعة مصادرة الجهاز عند تغطيتها معاناة أسرة ليزا في ديسمبر الماضي.