المعاقون يستنجدون بالرئيس لتخليصهم من تسلط الطاقم الإداري بالصندوق

المعاقون يستنجدون بالرئيس لتخليصهم من تسلط الطاقم الإداري بالصندوق

- بشرى العنسي
استنجد المعاقون بالرئيس علي عبدالله صالح، من خلال مناشدة، تلقت «النداء» نسخة منها، لرفع الظلم عنهم جراء الممارسات القاسية التي يتعرضون لها من قبل الطاقم الإداري في صندوق المعاقين وعلى رأسهم عبدالله الهمداني، المدير التنفيذي، وجميل عبدالجبار، مدير الرعاية -حسب ما جاء في المناشدة. وأورد المعاقون في شكواهم عدداً من الممارسات السيئة ضدهم تلخصت بعدم السماح للمعاقين بالدخول إلى الإدارات في المبنى الجديد، لتخليص معاملاتهم، في حين يتم السماح للبعض فقط وهو ما يضطرهم للمكوث تحت أشعة الشمس بانتظار احد المدراء للخروج وإنجاز معاملتهم التي غالباً لا ينجز إلا القليل منها فقط بسبب الزحام وأشعة الشمس الحارقة.
ويشكو المعاقون من عدم المساواة في دفع رسوم المدارس والمعاهد والجامعات بين المعاقين وتأخير دفع الرسوم أيضاً مما يؤدي إلى فصل المعاقين من الدراسة، المماطلة في دفع بدل المواصلات للدارسين، رفض الإدارة تخفيف معانات المعاقين في المعاملات الشهرية للحصول على أدوية الأمراض الدائمة كالسكري والضغط والصرع وغيرها، قرار الإدارة بصرف ألف دولار فقط لمن يحصل على قرار طبي للعلاج في الخارج وعلى المعاقون تحمل باقي التكلفة وهذا يؤدي إلى عدم تمكن المعاق من السفر والعلاج نهائياً وهو ما يزيد من تدهور حالته الصحية والنفسية، تنفق الإدارة مبالغ كبيرة من اموال المعاقين لتحسين صورتها أمام المسؤولين والرأي العام عبر الصحف والتلفزيون، بشكل مستمر وعلى مدار السنة، بينما المعاقون في الصندوق لا يملكون قوت يومهم، خصوصاً أن الضمان الاجتماعي ما زال ألف ريال فقط للعازب والفين للمتزوج، وغيرها من الشكاوى الأخرى.
وأوضح المعاقون في مناشدتهم أيضاً بأنهم قد تقدموا بشكاوى إلى وزير الشؤون الاجتماعية، وإلى مجلس النواب، وإلى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وإلى نيابة الأموال العامة فضلاً عن مناشدات في الصحف ولكنهم لم يلقوا أي تجاوب سوى التهديد من الموظفين وتخويفهم بأن المدير التنفيذي مدعوم من قبل غالب القمش، لذلك يجب عليهم السكوت وعدم رفع الشكاوى حتى لا يُلغى الصندوق وتأخذ أمواله جهة أخرى ليس لها علاقة بالمعاقين.
وطالب المعاقون في نهاية مناشدتهم من الرئيس الإهتمام بالموضوع وعدم تركه جانباً إضافة إلى رفد الصندوق بإداريين دكاترة متخصصين أصحاب بحوث أكاديمية وعلمية واجتماعية ونفسية لها علاقة مباشرة بالاعاقات الجسدية المختلفة ليحسنوا التعامل مع المعاقين»، إضافة إلى إداريين اقتصاديين صناعيين يمكنهم بناء المصانع لتشغيل المعاقين العاطلين لانتاج سلع أولية بسيطة يحتاج اليها الوطن.
كما طالب المعاقون بناء قرية رياضية لاستضافة بطولات المعاقين، محلياً وعربياً ودولياً، بناء مستشفى متكامل يستوعب المئات من المعاقين وبناء قرية سكنية مع مرافقها الخدمية تتناسب وظروف المعاقين.