مصادر أمنية تطالب الداخلية بغربلة الجنود المتغيبين.. جندي ينتحر بعد سبعة اشهر من توقيف راتبه

مصادر أمنية تطالب الداخلية بغربلة الجنود المتغيبين.. جندي ينتحر بعد سبعة اشهر من توقيف راتبه

- سيؤون - خاص:
أقدم جندي شاب على الانتحار بالرصاص السبت  الماضي في منطقة رماه مديرية سيؤون احتجاجاً على توقيف راتبه من قبل مسؤوليه.
وقالت مصادر أمنية أن «وجدي الضبة» (27 عاماً) وهو جندي في الأمن العام في حضرموت الوادي والصحراء أطلق من بندقيته (آلي) طلقتين صوب صدره أردتاه قتيلاً. واضافت أن الجندي خلف وصية قبل انتحاره يتهم فيه ثلاثة ضباط مسؤولين عليه، بأنهم من دفعوه للإنتحار وأنهى حياته التي حولها اولئك الضباط إلى ذل وعناء.
وكشفت المصادر أن الجندي المنتمي إلى محافظة شبوة ظل يعامل ويتابع في الإدارات الأمنية وشؤون الأفراد لإطلاق راتبه الموقف سبعة أشهر قبل انتحاره ولم يتمكن.
وأفاد شهود عيان تواجدوا في مكان الحادثة بجوار مسجد طه السقاف مديرية الحوطة -سيؤون، أنهم شاهدوا الجندي يسير في الشارع والدماء تنزف من صدره وبطنه صارخاً: «(ح. ض)، (ح. ع) هم من اجبروني على الانتحار».
وعلمت «النداء» أن قضية الجندي المنتحر ووصيته منظورة أمام نيابة سيؤون.
وكشفت لـ«النداء» مصادر في قيادة الأمن العام في مديرية سيؤون أن كثيراً من الجنود يعانون من تكرار توقيف رواتبهم واستقطاع اجزاء منها. مضيفة أن ما لا يقل عن 300 جندي يعملون منذ سنوات خارج ارض الوطن فيما كشوفات الرواتب تزود بإمضاءات امام اسمائهم.
وطبقاً للمصادر ذاتها والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها فإن المستفيدين من التلاعب بالمستحقات المالية لمنتسبي الامن العام هم ضباط قلائل لكنهم حد قولها مرتبطون بضباط يتولون مناصب قيادية في الأمن العام في حضرموت الوادي والصحراء.
وطالبت المصادر عبر «النداء» وزارة الداخلية بتشكيل لجنة للنزول إلى حضرموت وتقصي الحقائق للتحقيق في الاجراءات التعسفية المتكررة ضد الجنود وتوقيف رواتبهم وكذا التدقيق في كشوفات الرواتب وغربلة اسماء الجنود المتغيبين.