مركز التضامن العمالي الدولي يستنكر إقالة ثلاثة من موظفي اليمنية بسبب أنشطتهم النقابية

مركز التضامن العمالي الدولي يستنكر إقالة ثلاثة من موظفي اليمنية بسبب أنشطتهم النقابية

انضم مركز التضامن العمالي الدولي إلى الحركة العمالية الدولية لاستنكار فصل ثلاثة من موظفي شركة الطيران "اليمنية" من العمل وهم المهندسون محمد عمر وعبدالله أحمد قرواش وجمال علي مسعود حيث أن هؤلاء المهندسين شخصيات قيادية في نقابة المهندسين في طيران اليمنية.
لقد كان هؤلاء المهندسون من العمال المثاليين في الشركة قبل إقالتهم من العمل في الثاني والعشرين من نوفمبر 2006 وقد ظلوا بدون عمل لمدة شهرين منتظرين حلا لقضيتهم.
وقال المدير التنفيذي لمركز التضامن العمالي الدولي إلي لارسن: "يعتبر هذا تحذيرا لنا لأن فصل هؤلاء العمال من وظائفهم يبدو وكأنه بسبب الاشتراك في نشاطا نقابيا نيابة عن نقابة المهندسين. و من حق كل العاملين أن يشكلوا نقابات عمالية وينضموا إليها للدفاع عن حقوقهم حيث وقد اشتملتهم كل معاهدات منظمة العمل الدولية, وباعتبار اليمن عضوا في هذه المنظمة يجب عليها احترام كل هذه المبادئ المعترف بها دوليا."
ورغم العديد من المناشدات من القيادات العمالية في الولايات المتحدة الأمريكية وعلى المستوى الدولي إلى رئيس مجلس إدارة "اليمنية" الكابتن عبد الخالق القاضي وإلى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مازالت هذه الشركة الحكومية ترفض اللقاء مع الممثلين النقابيين. إن النقابة العمالية تطالب بإعادة العمال المفصولين كل من معمين وقرواش ومسعود إلى وظائفهم فورا ومن ثم التفاوض بشكل مقبول بين شركة الطيران والنقابة.
لقد شاركت نقابة المهندسين في اليمنية في نضال دام سنتين من أجل الاعتراف بها حيث أنها تسعى جاهدة للتفاوض نيابة عن أعضائها الذين يصل عددهم إلى 300 عضو حيث ذكر ممثلون نقابيون أن الشركة فشلت في الوفاء بوعودها فيما يخص زيادة رواتب الموظفين وقامت بفرض قيود تعسفية على التدريب المهني بالإضافة إلى إدراج العمال الذين تم إقالتهم في القائمة السوداء ومنعهم من الحصول على فرص توظيف في أماكن أخرى.
وأضاف لارسن: "لقد انضم مركز التضامن العمالي الدولي إلى الحركة العمالية العالمية سعيا لإعادة هؤلاء العمال المفصولين إلى وظائفهم, ويجب على اليمنية للطيران أن تبدأ المفاوضات مع نقابة المهندسين لتبرهن مدى التزامها باحترام العمال وحقوق النقابات العمالية."
إن مركز التضامن العمالي الدولي منظمة غير ربحية تقوم بمساعدة العمال في جميع أنحاء العالم خاصة أولئك المستمرون في النضال من أجل بناء نقابات عمالية ديمقراطية ومستقلة, و تعمل برامجها في اليمن والدول الأخرى على تمكين النقابات العمالية لتحسين قدراتها والقيام بمهامها إزاء مساعدة العمال على التغلب على الفقر وتزويدهم بالوظائف الجيدة بالإضافة إلى بناء مؤسسة قوية للتنمية بناء على العدالة الاجتماعية والاقتصادية