بحاح: النفط لن ينضب في 2012 وتقارير البنك الدولي متحفظة

بحاح: النفط لن ينضب في 2012 وتقارير البنك الدولي متحفظة

شكك وزير النفط والثروات المعدنية خالد بحاح بدقة التقرير الصادر عن البنك الدولي بخصوص نضوب النفط في اليمن مع حلول العام 2012م. واكد ان اليمن لاتزال في بداية طريق القطاع النفطي وان ثمانين في المائة من الخارطة النفطية لم تشملها العمليات الاستكشافية حتى الآن.
وفي حوار أجرته معه صحيفة “البيان” الامارتية قال بحاح ان تقرير البنك الدولي “حمل وجهة نظر تحفظية، “ربما“ ترسل رسالة إلى الحكومة اليمنية بأن لا تعوِّل على النفط كثيرا وان عليها أن تبحث عن مصادر بديلة.
واضاف: “ذلك أقول ربما إن التقرير اعد وفق وجهة نظر خاصة بالبنك الدولي،أما نحن في وزارة النفط لدينا حقائق وهذه الحقائق والأرقام تقول إنه سبق للبنك الدولي أن قال إن النفط في اليمن سينضب في عام 2005م،ومازال لدينا نفط ولدينا مخزون نفطي لم ينته بعد, بالعكس هذا المخزون نحاول أن نضاعف منه من خلال تكثيف الاستكشافات النفطية والغازية،ووجود أربعين قطاعاً استكشافياً حتى الآن اعتقد انه رقم كبير جدا وهناك نشاط كبير في القطاع الاستكشافي ومن خلال هذه القطاعات نتمنى أن يتحول جزء كبير منها إلى قطاعات إنتاجية وهو ما سيضاعف المخزون النفطي”.
 وحين سئل عن ان شركة كنديان نكسن اكبر منتج للنفط في البلاد أعلنت أن إنتاجها من النفط سينخفض هذا العام بنسبة ثلاثين في المائة،رد بالقول: “هذا وضع طبيعي، إنتاج الشركة انخفض، وفق ما نسميه النزول التدريجي لأي قطاع نفطي مضى عليه فترة خمسة عشر إلى عشرين عاماً، حيث يبدأ بالنزول التدريجي. نكسن تمر بهذه المرحلة وقبلها شركة “صافر” لكن الأخيرة لديها مساحة كبيرة جدا لم تمسح ولم ينقب فيها ولذلك نعول عليها بشكل كبير أن يرتفع إنتاجها”. واضاف: “صحيح إن نكسن غطت مساحات كبيرة لكن هذا وضع طبيعي،ونستطيع أن نغطي هذا الانخفاض من خلال الاستكشافات الجديدة مستقبلا”.
وعن حجم الإنتاج النفطي اليومي الآن قال بحاح إن هذا العام الانتاج بحدود ثلاثمائة وثمانين ألف برميل يوميا،هذا المعدل المتوسط و في العام القادم ربما يظل هذا القدر من الإنتاج أو ينخفض بعض الشيء “ولكن نتمنى أن تدخل شركات جديدة القطاع الإنتاجي لنحافظ على هذا الرقم، “أو أن يرتفع لا نعلم إلى هذا الوقت”.
وبخصوص الاستكشافات الجديدة وحجمها اوضح وزير النفط ان الاستكشافات التي اعلن عنها كانت جزئية في قطاع صافر، وهي عبارة عن ثلاثة آبار جديدة تم حفرها وهناك استكشافات تجارية أخرى وهي الآن في اطار بناء المنشآت السطحية كي تدخل مرحلة الإنتاج بشكل كامل.
وقال: “يتم حاليا استكمال المنشآت السطحية من خطوط الأنابيب وغيرها،ومن يوم إعلان الاستكشاف الى حين بدء الانتاج تحتاج العملية الى نحو عامين وهناك شركات قادمة كثيرة غير ان الناس لاينظرون للوجه الاخر من العملية حيث يركزون على القطاعات الإنتاجية دون القطاعات الاستكشافية وهذه القطاعات هي التي نعول عليها كثيرا.
وخلافا للسائد اظهر وزير النفط ثقته بأن العام القادم سيشهد الاعلان عن قطاعات استكشافية جديدة في اطار مناقصة دولية وهذه ستضيف أرقاماً جديدة ولابد ان يتحول عدد من هذه القطاعات الى قطاعات إنتاجية.
وما ذكرناه لايزيد عن نسبة عشرين في المائة من الخارطة النفطية اذ ان لدينا نسبة ثمانين في المائة من الخارطة لم تستكشف بعد، وهذه مؤشرات على اننا مازلنا في بداية الطريق في القطاع النفطي والغازي”.
وبثقة قال بحاح: “ليس هناك قلق او خوف على هذا القطاع لكن علينا ان نقول: هل نحن دولة انتاجية بحجم السعودية او قطر؟ لسنا في هذا الاطار ولكن نقول اننا بحجم بسيط ومتواضع مثلما هو الحال في عمان،وما علينا سوى الاجتهاد في الاستكشافات وفي استثمار عائدات القطاع النفطي والغازي في قطاعات أخرى،وهذا هو المحور الأساسي، ليس لدينا في اليمن فقط بل في كل دول العالم،لان النفط والغاز مهما كان مخزونه سينضب يوما ما, واعتقد أن هذا هو الاتجاه الذي نسير عليه حاليا”.