صار عاطلاً عن العمل.. أيوب طارش عبسي إلى التقاعد

صار عاطلاً عن العمل.. أيوب طارش عبسي إلى التقاعد - جمال جبران

صار أيوب طارش عبسي، صاحب الصوت الذي سيبقى يمنياً، صار إلى التقاعد وعاطلاً عن العمل وهذا على ضوء القرار الذي صدر في نوفمبر ويقول بإحالة المطرب أيوب طارش عبسي الى التقاعد تماشياً مع الاجراءات المتبعة في سياق ما قيل عنه وذاع بين الناس على أنه إصلاح مالي وإداري. عليه صار ايوب طارش، ضمير البلد وملح صباحاته، صوته النقي، صار عليه ولزوماً ان يتدبر حياته في قادم الايام كما وحياة أفراد عائلته براتب تقاعدي مقداره عشرون ألف ريال بعد ان كان ستة وثلاثين الف ريال. كأن القرار التقاعدي الذي قضى بتطيير مبلغ ستة عشر ألف ريال هنا في فضاء التقاعد هو ذاته القرار الذي اتى متزامناً مع تطيير مقاطع من النشيد الوطني الذي غناه طارش للفضول.
مع أخذ اعتبار الفارق الزمني الفاصل بين القرارين إذ أتى قرار التقاعد سريعاً ولم يأخذ غير مسافة خروج قلم من جيب الموظف المخول بالتوقيع عليه وزمن هبوطه على مذكرة التقاعد والذي سيكون سارياً بعد خمسة أيام من الآن، مع قدوم الفاتح من يناير2007 إلينا.
في حين أخذ الثاني مسافة زمنية طويلة، راوحت بين مؤتمرات وندوات وتوصيات وحتى لحظة صدور قرار جمهوري بصدده قضى بما قضاه وعلى أن ينشر في الجريدة الرسمية. وهكذا سيدخل أيوب طارش العام 2007 براتب قد طار ما يقارب نصفه إلى التقاعد، وبأغنية صارت نشيداً وطنياً منذ 22 مايو 1990 ورأى البعض انها صارت ثقيلة مع حلول 2007 وبطيئة الحركة. وعليه صار ينبغي ولزوماً بترها أو تقطيع أوصالها بغية التخفيف منها كما ولتبدو رشيقة لأذن سامعها ولا يعتريها ثقل ولا وزن زائد عن حاجة تلاميذ في طابور صباح، أو رئيس في استقبال رسمي على أرض مطار.
لكن هذا صار مصوناً بقرار جمهوري وعليه لا يمكن نقاشه أو إثارة جدل حوله، صارت عملية بتر نشيد طارش والفضول ناجزة ومثبتة في الجريدة الرسمية، وعليه لا كلام فوق ما قيل على لسان مذيع نشرة أخبار التاسعة.
لنترك فضولنا عند قرار التقاعد الذي طال صوتنا الجمعي والأخلاقي، أيوب طارش عبسي، صاحب «لمن كل هذي القناديل تضوي لمن؟». وصاحب دق القاع دقه لا تمشي دلا».
حاولj «النداء».. بهذا الخصوص التواصل مع وزير الثقافة خالد الرويشان لكنه في «مسقط» ومشغول باسبوعنا الثقافي فيها. بحثنا عن وزير الخدمة المدنية حمود خالد الصوفي، لكنه في الولايات المتحدة برفقة سيف العسلي وزير المالية والسبب مباحثاتهما مع صندوق النقد الدولي. عليه لم نجد بين ايدينا سوى مناشدة اطلقها الأمين العام المساعد لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين احمد ناجي احمد ناشد فيها رئيس الجمهورية التدخل لرفع الظلم الذي وقع على فنان اليمن الكبير ايوب طارش عبسي بإحالته إلى التقاعد وقال فيه انه لا يجوز إحالة فنان كبير بهذا الحجم براتب تقاعدي لا يكفي أجور مواصلات، ناهيك عن مواجهة اعباء الحياة والتزاماتها الكبيرة.وأكد ناجي أن الفنان لا يقاعد. مهيباً بالمنظمات الابداعية والفنية التضامن مع فنان اليمن الكبير أيوب طارش عبسي كقيمة و طنية وفنية.