إصابة عشرات الحجاج اليمنيين بينهم وزير الأوقاف.. حريق في مقر إقامة بعثة الحج اليمنية

إصابة عشرات الحجاج اليمنيين بينهم وزير الأوقاف.. حريق في مقر إقامة بعثة الحج اليمنية

- بشير السيد
نقل عشرات الحجاج اليمنيين إلى المستشفيات السعودية مساء الاثنين الماضي لتلقي العلاج، إثر حريق هائل اندلع في مقر إقامتهم (فندق دار غزة) القريب من الحرم المكي.
وقالت مصادر مطلعة إن وزير الاوقاف والارشاد حمود عباد كان ضمن الذين أصيبوا بحالة اختناق شديد اثناء تواجده  في مع الحريق ضمن فرق الطوارئ  والدفاع المدني  والهلال الاحمر السعودية. واضافت أن عباد -المقيم في  فندق آخر- في حالة إرهاق شديد وظل في المستشفى لتلقي العلاج قرابة ال6 ساعات.
وقال شهود عيان ان سيارات الاطفاء التابعة للدفاع المدني السعودي، وطائرات مروحية أخمدت الحريق الذي اندلع عصر الاثنين بعد ثلاث ساعات، وأن المصابين نقلوا بالطائرات المروحية لتلقي العلاج.
وأضاف أن ضحايا الحريق الذين قدر عددهم بالعشرات غالبيتهم اصيبوا باختناق شديد جراء استنشاقهم كمية كبيرة من الدخان المنبعث عن الحريق.
وكان بندر عبدالله بارحيم مشرف المراكز الاسعافية بالعاصمة المقدسة أكد في تصريحات صحفية ان الحريق أسفر عن إصابة 26 حاجاً  من اليمنيين عولج 15 منهم ميدانياً ونقل البقية إلى المراكز الاسعافية.
هذا ويقيم في فندق دار غزة المكون من 13 طابقاً، ما يربو على 2500 حاج يمني تابعين لبعثة وزارة الأوقاف اليمنية يصنفون ضمن الدرجة الثانية، وبعثة تايلاندية. وأفادت مصادر مطلعة ان ألسنة الهب انتشرت في اغلب أدوار الفندق وأن الحريق نجم عن تسرب غاز من احد المطابخ في الادوار الأولى. إلا أن معلومات صحفية أفادت بأن الحريق ناجم عن ماس كهربائي في مولد الفندق.
ووفقاً لنظام وزارة الحج السعودية فإنها ألزمت الشركات المفوجة للحجاج بتوفير مساكن لهم وكافة الخدمات المصاحبة لها ومنها الأكل،  مشددة عليها ضرورة منع الحجاج من الطهو في مقر السكن توخياً لأي مكروه.
وأفادت معلومات لـ«النداء» أن الحجاج التابعين لبعثة وزارة الأوقاف اليمنية عددهم 11.000 حاج من أصل 23 ألفاً انتقلوا إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج لهذا العام.
وكشفت عن قيام الوزارة بحجز مقر اقامة ل9000 حاج فقط بينما بقية الحجاج التابعين للبعثة تم حشرهم في تلك المساكن.
وقالت بأن وزارةالاوقاف فرضت رسوم سكن على الحجاج ولكنها لم تلتزم بتوفير المساكن المحددة حسب الاتفاق معهم.
واضافت أن وزارة الحج السعودية حددت 3.5 متر مربع لكل حاج وهو ما لم يتوفر للمقيمين في الفندق المحترق والذي يخضع مالكه للتحقيق في مخالفته بتأجير الفندق لمجموعة كبيرة من الحجاج أكثر من قدرته الاستيعابية.
ويشكو الحجاج اليمنيون هذا العام من سوء الفنادق التي حجزت لهم وقالوا ان وزارة الأوقاف أخلفت وعدها وإلتزامها لهم فيما يخص السكن.
وقالوا في تصريح لموقع «نيوز يمن» إن ما يزيد عن 400 حاج يمني يفترشون الشوارع، غالبيتهم من المسنين. موضحين ان الفنادق القريبة من الحرم رفضت استقبالهم وتسكينهم لعدم حيازتهم أوراقاً ثبوتية، والتي لا تزال، حد قولهم، لدى مسؤولي البعثة التابعة للوزارة. واضافوا أن محاولاتهم في التواصل مع وزير الاوقاف رئيس اللجنة العليا للحج، المتواجد حالياً في مكة، فشلت، كما أن تلفونه لا يجيب.