المنتدى الديمقراطي للمرأة يدشن مرصداً للحركة النسوية في الشرق الأوسط

المنتدى الديمقراطي للمرأة يدشن مرصداً للحركة النسوية في الشرق الأوسط

لا حرية للنساء ولا مساواة دون نظام ديمقراطي عادل، ودون شفافية وحكم رشيد.
هذا ما خلصت إليه المشاركات في المنتدى الديمقراطي الثاني للمرأة الذي أُختتم الأحد الماضي تحت شعار: «عامان من التحول الديمقراطي: الانجاز والفرص الضائعة».
بمشاركة نخبة من الناشطات والمدافعات والمهتمات لقضايا المرأة من (20) دولة عربية وإسلامية من الشرق الأوسط وناشطات في مجال حقوق الانسان في اليمن.
كما أكدت المشاركات خلال المنتدى الذي استمر ثلاثة أيام على اهمية ربط قضية المرأة بقضية الاصلاحات عامة في المنطقة والدعوة لتعزيز مشاركة المرأة سياسياً وبشكل فاعل.
وأكدت رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الانسان (منظمة المنتدى) على أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة والسلبية تجاه مشاركة المرأة وقضاياها وإنخراطها في المجال العملي والحياة السياسية وقالت في كلمة إفتتاح المنتدى إن هذا الملتقى يعتبر فرصة للحوار الجاد حول قضايا تمكين المرأة سياسياً بخاصة وتمكينها إجمالاً في بقية المجالات الأخرى.
وانتقدت بعض الأنظمة العربية التي لا تزال تحكم بالعقلية الديكتاتورية الرافضة والممانعة من إعطاء المرأة حقوقها القانونية والنظر إليها كشريك فاعل.
وكشفت عن معوقات ومضايقات أمنية قامت بها الأجهزة الأمنية لهذه الأنظمة لتعويق مشاركة ناشطات في اعمال المنتدى كما انتقدت الحكومة اليمنية التي اتخذت اجراءات أمنية وبيروقراطية لتعطيل حضور بعض المشاركين من الخارج.
وناقش المشاركون عدة محاور: (عامان من التحول الديمقراطي، والآليات الحالية ومدى نجاحها، والرؤية المستقبلية، وكذا دور المراصد النسوي الديمقراطي الذي دشن على الشبكة العنكبوتية يوم الإختتام باسم المرصد النسوي).
وجاء المنتدى الديمقراطي الثاني للمرأة والذي نظمه منتدى الشقائق بالتعاون مع مشروع الشراكة للشرق الأوسط وصندوق الأمم المتحدة للمرأة الفيدرالية الدولية والاقليمية. تنفيذاً لتوصية المنتدى الديمقراطي الأول للمرأة العربية وانعقد في ديسمبر 2004 والذي نظمه كذلك منتدى الشقائق بمدينة صنعاء، الذي أوصى حينها بضرورة عقد مؤتمر بعد عامين لتقييم ورصد التحولات الديمقراطية والاصلاح السياسي والمبادرات الحكومية والمجتمع المدني المتعلقة بذلك وأثره على واقع المرأة في المنطقة.