الإقبال على مبيعاتهم يزداد مع قدوم كل عيد.. الانتخابات تؤجل مضايقة باعة الأرصفة إلى ما بعد العيد

الإقبال على مبيعاتهم يزداد مع قدوم كل عيد.. الانتخابات تؤجل مضايقة باعة الأرصفة إلى ما بعد العيد

- حمدي عبدالوهاب الحسامي
إكتست أرصفة شوارع العاصمة وقبل ظهور هلال رمضان هذا العام بمئات البساطين والمفرشين الذين ألفوه شهراً يحل جزءاً من مشاكلهم المادية.
زيادة البساطين هذا العام في أغلب شوارع العاصمة وكذلك في أغلب المدن الرئيسة عائد إلى ما يعانيه البساطون والباعة المتجولون من ظروف مادية ومعيشية صعبة، وعدم قيام الدولة بتوفير اسواق برسوم رخيصة لأصحاب البسطات والباعة المتجولين، الذين تخرَّج العديد منهم من الجامعات ولم يتمكنوا من الحصول على وظيفة. كما زاد إقبال المواطنين على الشراء من البساطين نظراً لرخص سلعهم من الملابس ومقتضيات العيد عنها في المحلات، برغم أن البضاعة الموجودة في بسطات الشوارع والتي في المحلات متشابهة.
رمضان هذا العام قلت فيه مضايقات البلدية للمفرشين وأصحاب العربيات في الشوارع وقامت البلدية بقطع سندات لكل مفرش وبمساحة محددة وتتراوح المبالغ ما بين 1000 و5000 ريال كما أن مصادفة قدوم شهر رمضان عقب الانتخابات الرئاسية والمحلية حالت دون مضايقة البائعين في الشوارع من قبل الجهات الرسمية، والتي كانت تحدث لهم في السنوات الماضية من قبل البلدية وتفرض عليهم غرامات ورسوم وتمارس عليهم ضغوطاً بهدف ابتزازهم.
الطفل أحمد حسن (13سنة) -طالب في تاسع أساسي ويعمل في بيع الملابس في شارع هائل- قال إنه دفع 3 آلاف ريال لصندوق النظافة حق المفرش وأنه خلال هذا الشهر لم تحدث مضايقات له من قبل البلدية إلا أنه اشار إلى أن المضايقات سوف تعاود بعد رمضان.
عفيف علي سيف قال أن المضايقات تحدث لهم من أصحاب المحلات وأنه دفع 1000 ريال و100 ريال للذي قام بتحديد موقع المفرشين تبعه. وأضاف عفيف (خريج سياحة فندقية) أن له شريكاً في المفرش خريج إدارة أعمال منذ سبع سنوات ولم يتوظف حتى اليوم.
ورأى وديع الذبحاني أن عملية البيع هذا الموسم خفيفة وأنه خسر نتيجة للوضع المادي الضعيف للمواطنين وعدم إقبالهم على الشراء وأن اصحاب البسطات يضطرون إلى مسايرة البلدية والقبول بما تفرضه من غرامات لأنه إذا رفض فإنه سوف يخسر ويطر إلى السكوت خوفاً من مضايقتهم ومنعهم من العمل من قبل متنفذين في البلدية.
والجدير ذكره أن مضايقة البلدية للمفرشين هذا الموسم ينسب إلى الانتخابات حسب ما أشار إليه ماجد مقبل.
فيما رأى صاحب مفرش (رفض ذكر إسمه) أن المضايقات كانت تحدث لهم أيام الكحلاني (أمين العاصمة السابق) حيث كانوا بجبرون على دفع أربعة آلاف ريال أو حبسهم ومنعهم من العودة مرة أخرى لممارسة العمل.
عبدالملك العوبلي -صاحب مفرش في شارع هائل- يدفع أربعة آلاف ريال عن المفرش. وعن المضايقات قال أنها كانت بداية شهر رمضان من قبل البلدية وأربعة أشخاص من سكان الشارع يقومون بإبتزاز المفرشين ويأخذون منهم مبالغ ومن يرفض يقومون بأخذ بضاعته كما حدث لأخيه عندما رفض أعطاءهم فلوساً.
الآن هذه المضايقات توقفت حسب كلام العوبلي بعد أن دفع رسوم صندوق النظافة.
علي الصمدي -صاحب مفرش زبيب- دفع 5 آلاف ريال رسوم المفرش و13 ألفاً لصاحب المحل وأن البلدية أخذته اكثر من مرة مع بضاعته ويضطر في كل مرة أن يدفع فلوساً للإفراج عن بضاعته والتي وصلت إلى أكثر من 30 ألفاً ويمارس هذه المهنة منذ 8 سنوات وهو عائل لأكثر من 15 فرداً.
الجمعية اليمنية للباعة والبساطين والمتجولين والتي تأسست قريباً اتفقت مع أمانة العاصمة على السماح للباعة والبساطين بالبيع في الشوارع خلال شهر رمضان برسوم رمزية من دون مضايقة الجهات الرسمية، مع التزام البائعين بالحفاظ على النظام والنظافة وعدم إعاقة حركة السير في الشوارع.
[email protected]