الخارجية تحث الأجانب على التنقل جواً بين المحافظات.. المنسقة الاعلامية للبعثة الاوروبية: مهمة المراقبين لن تتأثر بحادثة الاختطاف

الخارجية تحث الأجانب على التنقل جواً بين المحافظات.. المنسقة الاعلامية للبعثة الاوروبية: مهمة المراقبين لن تتأثر بحادثة الاختطاف

- بشير السيد
ألقت حادثة اختطاف اربعة سواح فرنسيين ومترجم يمني في محافظة شبوة الأحد الماضي، بظلالها على المنظمات الأجنبية المشاركة في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي ستجرى الاربعاء القادم.
وفي الوقت الذي أُعلن أمس الثلاثاء عن مشاركة (196) مراقباً دولياً في الانتخابات إضافة إلى (119) طلباً قيد الدراسة فقد فشلت الوساطات القبلية والحكومية في إطلاق سراح المختطفين.
وكشفت مصادر متطابقة ان وزارة الخارجية أصدرت تعميماً تحذيرياً قبل حادثة الإختطاف، دعت فيه السفارات والمنظمات الاجنبية المشاركة في العملية الانتخابية أن تكون تحركاتهم جواً، وأضافت ان التعميم الذي تم توزيعه لهذه الجهات، عزا الاجراء إلى حرص الحكومة على سلامتهم نظراً لانشغال القوات الأمنية بتوفير الحماية للجان الانتخابية (الاشرافية والأصلية والفرعية).
وقالت لـ«النداء» مصادر في إدارة المراسيم بوزارة الخارجية، إنها أصدرت التعميم التحذيري بناءً على تعميم سابق كان صدر من وزارة الداخلية تزامن مع بدء حملة الدعاية الانتخابية 23 أغسطس الماضي. ودعى فيه الاجانب المشاركين في الانتخابات بالتنقل جواً، لكنه أكد أن التعميم لم يشمل المراقبين الدوليين.
وفي الوقت الذي توقع مراقبون سياسيون حدوث ضعف في حماس وأداء المنظمات المشاركة في الرقابة على الانتخابات بعد حادثة الاختطاف، أكد عبدالله دحان رئيس قطاع العلاقات الخارجية باللجنة العليا للانتخابات ان اللجنة لم تتلقي أي شكوى من هذه المنظمات حتى الآن.
وقال لـ«النداء»: «لا يوجد ما يستدعي الربط بين اختطاف السياح الفرنسيين وعمل المراقبين الدوليين» موضحاً أن السياح يتجولون بمعزل عن أي حماية، فيما المراقبون سيتوفر لهم كل وسائل الحماية الأمنية».
وقال بشأن التعميم: «أن اللجنة لم تعلم به إلاَّ من المنظمات والسفارات الاجنبية وأن وزارة الخارجية لم تبلغ اللجنة أو تنسق معها بشأن التعميم».
ويضيف «نحن تواصلنا مع وزارة الخارجية لاستيضاح بعض النقاط حول التعميم لكنه لم يتم الرد رسمياً حتى الآن، فقط أُبلغنا بأن المنظمات الرقابية ليست ضمن من شملهم التعميم».
وعلي نفس السياق أصدر رئيس اللجنة الأمنية في اللجنة العليا للانتخابات «سيف الشرعبي» مذكرة إلى كل اللجان الأمنية في كافة المحافظات أمس الثلاثاء طالبهم بأخذ الحذر من أي تصرفات قد تسيء لسمعة العملية الانتخابية.
وقال لـ«النداء»: «إن اللجنة ستتخذ كافة الاحتياطات الأمنية وفق التطورات الأخيرة والتي من شأنها الحفاظ على ضيوف اليمن خاصة المراقبين الدوليين».
وقال مصدر في منظمة اجنبية مشاركة في الرقابة الدولية على الانتخابات، طلب عدم الكشف عن هويته، إن خطة توزيع المراقبين لم تتغير حتى الآن والتي ستعتمد على الانتشار العشوائي في المدن والأرياف.
واكد لـ«النداء» أن المنظمة أتخذت التحذير الصادر من وزارة الخارجية بعين الاعتبار، وإن المراقبين سيخضعون للإجراءات التي ستتخدها الخارجية بشأن نقلهم.
وقال إنه من المؤكد أن كل الجهات الأجنبية المشاركة في الانتخابات بما فيها الصحفيون سيتابعون الاحداث بقلق شديد وسيفكرون بالوسائل التي ستجنبهم المشاكل.
وتوقع المصدر أن الاربعاء القادم (يوم الاقتراع) سيكون شديد التوتر وأن اشياء عديدة مفزعة قد تحدث بناءً على التركيبة القبلية في اليمن وانتشار السلاح بالإضافة إلى الجو الانتخابي المتشنج بين القوى السياسية المتنافسة.
وقال إن كل المنظمات الاجنبية تأمل أن توجه جميع الأحزاب السياسية في اليمن رسالة قوية تنبذ فيها العنف والإختطاف وتسعى جاهدة إلى أن يكون الاربعاء القادم يوماً خالياً من السلاح ليخلق بذلك الثقة عند المواطن اليمني قبل الأجنبي.
إلى ذلك أكدت لـ«النداء» «فدى نصر الله» الخبير والمنسق الاعلامي لبعثة الاتحاد الأوروبي المشاركة في الرقابة على الانتخابات بأن حادثة اختطاف الفرنسيين لن تؤثر على أداء المراقبين الدوليين وإن البعثة ستحرص على النزول إلى أغلب المناطق اليمنية بطريقة عشوائية. ورفضت التعليق حول ما إذا كان المراقبون التابعين للبعثة قد تلقوا أي رسائل من سفاراتهم او بلدانهم تطالبهم بتوخي الحذر في المناطق التي تشهد اختطافات مستمرة.