بسبب حمى التنافس الانتخابي: اليمن.. «ديمقراطية» مراقبة دولياً

بسبب حمى التنافس الانتخابي: اليمن.. «ديمقراطية» مراقبة دولياً

- حمدي عبدالوهاب الحسامي
باعتبار ان عملية الرقابة على الانتخابات تساعد على إجرائها في اجواء سليمة وخالية من الخروقات والتجاوزات وأعمال العنف والخوف، وازدياد ثقة الناخبين بالمشاركة في العملية الانتخابية واعتبار الانتخابات القادمة انتخابات تنافسية حقيقية؛ تقدمت اكثر من (36) منظمة مدنية محلية و(7) أحزاب سياسية والاتحاد الاوروبي والمعهد الديمقراطي الامريكي والأمم المتحدة، الىاللجنة العليا للانتخابات، بطلبات  للمشاركة في عملية الرقابة على الانتخابات الرئاسية والمحلية والتي تجرى في العشرين من الشهر القادم.
قوام المراقبين من المنظمات المحلية (91،244) مراقباً فيما قوام المراقبين الذين قدمتهم الاحزاب (35.146) من المؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك والبعث القومي. فيما تتكون البعثة الاوروبية من (91) مراقباً وصلت الدفعة الاولى منهم والمكونة من (11) خبيراً، في الثاني عشر من الشهر الجاري تبعتها دفعة ثانية مكونة من (40) مراقباً في السابع عشر من الشهر نفسه فيما تصل الدفعة الاخيرة من البعثة والمكونة من (40) مراقباً قبل أيام من موعد الاقتراع.
 حميد خالد -منسق برنامج مراقبة التغطية الاعلامية لوسائل الاعلام اثناء مرحلة الدعاية الانتخابية والتي يقوم بها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان-أكد لـ«النداء» ان فريق الرصد بدأ عمله منذ 23/8/2006م بداية مرحلة الدعاية الانتخابية ويستمر حتى 19/9/2006م متبعاً معايير دولية في عملية الرصد لهذه الوسائل الاعلامية: التحليل الكمي (المساحة بالنسبة للصحافة، والزمن بالنسبة للتلفزيون والاذاعة) وكذلك التحليل النوعي لمحتويات وسائل الاعلام بصورة موضوعية وغير منحازة.
كما اشار إلى ان الجهات المرصودة تشمل المرشحين الخمسة للرئاسة وكذلك الحكومة ولجنة الانتخابات والمؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك والمجلس الوطني للمعارضة.
وأضاف: «إن الصحفي والناشط الحقوقي التونسي سامي نصر من المجموعة العربية لمراقبة التغطية الانتخابية وصل صنعاء للمساهة في برنامج الرصد والمساهمة في عملية التحليل الكمي والنوعي استعداداً للمؤتمر الصحفي الاول للبرنامج في 5 سبتمبر والذي يعلن فيه المؤشرات الاولية عن اداء وسائل الاعلام الخاضعه للرصد».
البارونة نيكولاس ونتربون رئيسة بعثة المراقبين الاوروبيين أشارت الى ان عمل البعثة سيكون محايداً ووفق منهجية كاملة وان تقرير البعثة سيعد بناء على معلومات صحيحة ودقيقة، كما سيتضمن ملاحظات واقتراحات لاي تعديلات يتم الاستفادة منها في انتخابات قادمة.
كما أشارت الى ان فريق المراقبين سيتوزعون على جميع المحافظات اليمنية وكذلك المديريات والمراكز الانتخابية قدر المستطاع.
البعثةالاوروبية قالت: «ان عملها يشمل كافة مراحل العملية الانتخابية ابتداءً من مرحلة الدعاية الانتخابية وانتهاءً بعملية الاقتراع. كما تقوم بالرقابة على الهيكلية القانونية للعملية الانتخابية والعمل الاداري الخاص بها وسلوك وسائل الاعلام. كما تشمل مرحلة تقديم طلبات الترشح لمنصب الرئاسة وعملية التزكية.
وأشارت إلى أن عملها جزء من سياسة الاتحاد الاوروبي الداعم لحقوق الانسان والديمقراطية في العالم. كما اعتبرت أن مشاركة المراقبين الاوروبين في مراقبة الانتخابات الرئاسية والمحلية سوف يزيد من مصداقية العملية الانتخابية وثقة الناخبين بها وتكوين اجواء مساعدة لسيرها.
 من جهة اخرى ادانت البعثة الاوروبية الحادث الذي اودى بحياة رئيس اللجنة الاشرافية واثنين من موظفي اللجنة العليا واصابة خمسة آخرين، في الجوف معتبرة ان ساحة العنف لا مكان لها في الانتخابات الديمقراطية. داعية كافة الجهات المعنية بالانتخابات الى تمكين اللجنة العليا من القيام بمسؤوليتها في اجراء انتخابات سليمة من دون عنف او خوف، كما دعت كافة الاحزاب والمسؤولين والمرشحين إلى احترام ارادة الناخبين في إجراء انتخابات نزيهة وسليمة.
[email protected]